الرئيس الإيراني يعترف بفاعلية دعوات الإضراب ويشدد على “تقييد الإنترنت” لمواجهة الاحتجاجات

اعترف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بفاعلية الدعوات للإضرابات على مستوى البلاد في خطابه في جامعة طهران بمناسبة “يوم الطالب”، لكنه ادعى أن إغلاق المحلات التجارية يرجع إلى خوف التجار من رد فعل الجمهور.

وألقى رئيسي كلمة في جامعة طهران، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر (كانون الأول)، أمام مجموعة مختارة بعناية من طلاب الباسيج والمسؤولين الحكوميين، وشدد أيضًا على جعل الإنترنت أكثر تقييدًا، وعلى حد قوله: “أكثر أمانًا”.

وأشار في هذا الخطاب إلى الإضرابات الواسعة التي بدأت يوم الاثنين 5 ديسمبر وأبدى غضبه تجاهها.

وفي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، 5 و6 و7 ديسمبر، استجاب التجار في مختلف المدن الإيرانية بشكل إيجابي لدعوات الإضراب، وتم إغلاق مدن مختلفة في إيران تقريبًا.

وأشار رئيسي أيضا إلى الوعود والشعارات التي أطلقها في وقت سابق حول الإنترنت، وقال عن سبب عدم وفائه بوعوده: “إذا جاء العدو في الفضاء الإلكتروني وأراد تدمير البلاد فهل تقبلون أن نسمح له؟”

في السنوات الأخيرة، وبالتزامن مع موجة الاحتجاجات، فرض النظام الإيراني قيودًا صارمة على الاتصال بالإنترنت وقطع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد لأيام وأسابيع.

وفي معرض دفاعه عن قيود الإنترنت، قال رئيسي: “القيود التي تم فرضها ترجع إلى الخلل الذي أوجده العدو وانعدام الأمن الذي خلقه هناك”.

كما دافع عن سياسة منح حوافز خاصة بالإنترنت لبعض الشركات والمستخدمين التي وافقت عليها الحكومة، وقال: “يجب أن تعلم أن الوضع سيكون مختلفًا مع الظروف الآمنة، لقد طلبت من الوزير والمسؤول المعني القيام بشيء ما لكي يعمل المستخدمون (للأعمال التجارية) على المنصات المحلية حتى نتمكن من تأمين الفضاء الآمن”.

وأرجع رئيسي، مرة أخرى، مثل غيره من المسؤولين في النظام الإيراني، الانتفاضة الحالية ضد نظام الجمهورية الإسلامية إلى دول أخرى.

كما دافع عن أداء حكومته في مختلف المجالات، ووعد بأن “التضخم سينخفض وسيتغير وضع المواطنين”.

في غضون ذلك، تشير تقارير في الأسابيع الأخيرة إلى نقص حاد في الأدوية في إيران، وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار في سوق طهران المفتوحة.

وتزامن وجود رئيسي ومسؤولين حكوميين آخرين في الجامعة مع اليوم الثالث للإضراب على مستوى البلاد في إيران، ولا تزال الجامعات الإيرانية مسرحًا لاحتجاجات وإضرابات واسعة النطاق.

يذكر أنه في يوم الثلاثاء 6 ديسمبر (كانون الأول)، وأثناء حضور رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، في جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، لإلقاء كلمة في حفل بمناسبة يوم الطالب، هتف طلاب هذه الجامعة “الموت لخامنئي” في حضوره.

كذلك، خلال خطاب زاكاني، رد الطلاب عدة مرات على تصريحاته التي دافع فيها عن نفسه وعن نظام الجمهورية الإسلامية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate