أكدت مصادر العربية أن أول اجتماع لمجلس السيادة السوداني بتشكيله الجديد سينعقد اليوم الأحد.
وفي تطور آخر، قال مراسل العربية إن الشرطة السودانية أعلنت، الأحد، إعادة فتح الجسور المؤدية للعاصمة الخرطوم.
وفي وقت سابق، اتهم المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني، الطاهر أبو هاجة، لجنة أطباء السودان بتزييف الحقائق على الأرض، واصفا القوات الأمنية بأنها أظهرت خلال احتجاجات السبت انضباطا عاليا ومهنية في التعامل مع المتظاهرين رغم تعرضها لاستفزازات غير مبررة حسب وصفه.
المستشار الإعلامي قال إن ما حدث يجعل الجيش أكثر تمسكا بالتحول الديمقراطي والاستعداد للانتخابات القادمة.
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني، محمد برطم، أن المجلس ملتزم بوحدة البلاد والحفاظ على الوثيقة الدستورية، وأضاف أن مجلس السيادة السوداني يسعى لإجراء انتخابات في البلاد خلال 8 أشهر.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية الأحد إن حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها البلاد السبت ارتفعت إلى 6.
وأوضحت لجنة أطباء السودان عبر صفحتها على فيسبوك أن عدد القتلى ارتفع بعد وفاة شخص صباح الأحد جراء إصابته بالرصاص في احتجاجات أمس.
وأشارت اللجنة إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الأحداث التي شهدها السودان منذ القرارات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وشملت حل مجلسي السيادة، والوزراء وصل إلى 21 قتيلا.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت، في وقت سابق السبت، مقتل 5 أشخاص وإصابة كثيرين خلال التظاهرات.
في المقابل قالت الشرطة السودانية إن 39 من عناصرها تعرضوا “لإصابات جسيمة” خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد وأنها استخدمت “الحد الأدنى من القوة”.
يُذكر أن تظاهرات رافضة لقرارات القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، التي أصدرها في 25 أكتوبر الفائت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، كانت انطلقت عصر السبت في العاصمة الخرطوم.
وأوضحت لجنة الأطباء المركزية أن 4 من القتلى توفوا متأثرين بإصابتهم بالرصاص، في حين توفي الخامس نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى تزايد عدد الإصابات الخطيرة.
وفرقت السلطات الأمنية تظاهرات حاشدة في وقت سابق بالخرطوم وأم درمان وبحري، وأطلقت الغاز المسيل للدموع قبل أن يعاود المتظاهرون التجمع مرة أخرى.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ”العربية” و”الحدث”، فإن عمليات الكر والفر استمرت حتى المساء بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.
كما فرقت القوى الأمنية تظاهرة بالغاز المسيل للدموع في منطقة الصحافة وشارع الستين وشارع المؤسسة، ومنعت مواكب جنوب الخرطوم.