فيما تتواصل المواجهات في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، منذ منتصف أبريل الماضي (2023)، كشفت مصادر محلية عن بوادر انقلاب أعدها عدد من ضباط الجيش على ما يبدو.
فقد أشارت تلك المصادر المطلعة اليوم الثلاثاء إلى أن استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بتهمة “الإعداد لانقلاب”، حسب ما نقلت صحيفة “السوداني”
في أم درمان
كما أوضحت أن حملة الاعتقالات “استهدفت ضباطا نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة”.
في حين كشف عطاف محمد خطار، رئيس تحرير “السوداني” في اتصال أن الضباط اعتقلوا منذ نحو يومين، ومن بينهم عقيد.
كما أضاف أن من بين المعتقلين “قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات، ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة”.
مخالفة الأوامر العسكرية
في المقابل، أكدت مصادر أن اعتقالات الضباط تمت لمخالفة الأوامر العسكرية وليس بتهمة الانقلاب، ولقيامهم بحملة عسكرية ضد قوات الدعم في أم درمان دون التنسيق مع القيادة العسكرية.
وتزامنت تلك الاعتقالات مع زيارة إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية.
يذكر أن السودان يعيش منذ العام الماضي على وقع حرب دامية بين القوتين العسكريتين، ولم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة.
فيما تسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.