قالت الشرطة الباكستانية إن رئيس الوزراء السابق عمران خان لن يُنقل للمثول أمام المحكمة، وإن جلسة محاكمته المقررة اليوم الأربعاء ستنعقد في مكان احتجازه.
وأوقف عمران خان الثلاثاء أثناء مثوله أمام محكمة في إسلام أباد في إحدى القضايا العديدة التي تستهدفه منذ إزاحته من السلطة السنة الماضية، ما تسبب بخروج تظاهرات منددة في مختلف أنحاء البلاد.
وصبّ عدد من المتظاهرين غضبهم على الجيش فاقتحموا مقر قائد الوحدة في لاهور وحاصروا بوابة القيادة العامة للجيش في مدينة روالبيندي.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مناصري خان الذين كانوا يتظاهرون في كراتشي (جنوب) ولاهور (شرق). وأغلق متظاهرون طرقا في إسلام أباد وكذلك في مدينة بيشاور غرب العاصمة وغيرهما.
وقالت شرطة إسلام أباد على حسابها على “تويتر”: “لقد تم توقيف عمران خان في قضية قدير تراست” في إشارة الى قضية فساد.
وأظهرت محطات التلفزيون المحلية مشاهد فوضى أمام المحكمة حيث دارت صدامات بين مؤيدي حزب حركة إنصاف وعناصر الأمن.
وعمران خان الذي يرغب في العودة إلى السلطة كان نجح حتى الآن في تجنب عدة محاولات لتوقيفه.
وأظهر شريط فيديو بثته شبكات التلفزة المحلية عشرات العناصر شبه العسكرية يدفعون خان إلى سيارة مصفحة أمام المحكمة العليا في إسلام أباد.
عقب اندلاع أعمال العنف، حجبت هيئة تنظيم الاتصالات الباكستانية وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “تويتر”، كما تم تعليق خدمة الإنترنت في العاصمة إسلام أباد ومدن أخرى. وألغيت الدراسة في بعض المدارس يوم الأربعاء.
وقال فؤاد تشودري، المسؤول البارز في حزب خان “حركة الإنصاف” إن خان اعتقل خلال تواجده في المحكمة العليا في إسلام أباد على يد عملاء الأمن في مكتب المحاسبة الوطني، واقتيد في سيارة مصفحة. وأشار إلى أن خان اعتقل بتهم فساد وتلقي رشاوى مقابل تقديم خدمات لرجل أعمال في البلاد.
كما ندد بهجوم أنصار خان على مقار الجيش والممتلكات العامة.