قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن البلاد رهينة للفساد والعنف. ودعا مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلاً. وقال: “سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”.
وردا على سؤال، وقال: “اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي”. وتابع الصدر يقول إن ما يحدث ليس ثورة لأنه ليس سلمياً، موجهاً الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة.
وقدم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.
وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري أفاد الاثنين أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أعلن إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.
كما أضاف العذاري عبر حسابه على تليغرام: “إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغاً لاستعمال العنف من جميع الأطراف”.
ومن جانبه، أعلن الجيش العراقي، الثلاثاء، رفع حظر التجول الذي كان فرضه، الاثنين، في كل أنحاء العراق بعد الفوضى والمواجهات التي تلت إعلان الصدر “اعتزال السياسة” نهائياً، وذلك بعد طلب الصدر من أنصاره الانسحاب من الشوارع.
وأفاد صحافيون أن أنصار الصدر بدأوا الانسحاب من المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية، وبدأت حركة المرور في العودة تدريجيا إلى طبيعتها.
وكان الصدر أعلن أمس بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.
وكانت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تجددت في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء.
وحسب مصادر مطلعة وناشطين، فإن المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى.