توعد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، بمعاقبة من يسيء إلى بكين حتماً، فيما أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان غضب بلاده.
وقال وانغ على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا في بنوم بنه “هذه مهزلة خالصة. الولايات المتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديمقراطية. سيُعاقب الذين يسيئون للصين حتماً”.
وقبلها، حذر السفير الصيني لدى بريطانيا، جونغ تسي غانغ، من رد صيني صارم إذا أقدم مشرعون بريطانيون على زيارة تايوان.
وأضاف السفير الصيني، في مؤتمر صحافي عقده في لندن، أن زيارة مسؤولين بريطانيين لتايوان تعد تدخلا في الشأن الصيني، ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة، حسب قوله.
واستدعت الصين، أمس الثلاثاء، السفير الأميركي لديها احتجاجا على الزيارة “الشنيعة” التي تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.
وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ خلال حديثه مع السفير نيكولاس بيرنز عن “احتجاجات قوية” لبلاده على زيارة بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن شيه قوله “هذه الخطوة شنيعة للغاية بطبيعتها وعواقبها وخيمة جدا”، مضيفا “الصين لن تقف مكتوفة اليدين”.
وأدت زيارة بيلوسي، أرفع مسؤولة أميركية منتخبة تصل تايوان منذ 25 عاما، إلى تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ اعتبرتها بكين بمثابة استفزاز كبير.
وقال شيه إن الولايات المتحدة “ستدفع ثمن أخطائها”، وحض واشنطن على “المعالجة الفورية لتصرفاتها الخاطئة، واتخاذ إجراءات عملية للتراجع عن الآثار السلبية لزيارة بيلوسي إلى تايوان”، وفق شينخوا.
ووصلت بيلوسي إلى تايوان مساء الثلاثاء في تحد لتحذيرات وتهديدات شديدة اللهجة من الصين.
وبينما يُفهم أن البيت الأبيض يعارض أن تشمل تايوان جولة بيلوسي الآسيوية، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الاثنين، إن لبيلوسي “الحقّ في زيارة تايوان”.
وقال الجيش الصيني إنه في “حالة تأهب قصوى” و”سيشن سلسلة من العمليات العسكرية المستهدفة” ردا على الزيارة، معلنا خططا لسلسلة تدريبات عسكرية في المياه حول الجزيرة تبدأ الأربعاء.
وأعلن مسؤولون في تايبيه أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز)، الثلاثاء، في تصعيد خطير أثناء زيارة بيلوسي.
وقال شيه لبيرنز بحسب الوكالة الصينية “تايوان هي تايوان الصينية، وستعود تايوان في نهاية المطاف إلى حضن الوطن الأم. الشعب الصيني لا يخاف الأشباح والضغوط والشر”.