قال الكرملين اليوم الأحد، إن أهمية المكالمة الهاتفية التي دارت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب تكمن في أن موسكو وواشنطن ستتحدثان الآن عن السلام وليس عن الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للمراسل بافيل زاروبين في مقطع مصور اليوم الأحد: “هذه إشارة قوية على أننا سنحاول الآن حل المشكلات من خلال الحوار.. الآن سنتحدث عن السلام وليس عن الحرب”.
وأضاف بيسكوف أن الاجتماع الأول بين بوتين وترامب ستكون له أهمية خاصة بالنظر إلى الظروف الحالية، مضيفاً أن العقوبات الغربية لن تشكّل عائقاً أمام المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة إذ يمكن “رفعها بنفس السرعة التي فرضت بها”.
وأجرى ترامب أول اتصال هاتفي هذا الأسبوع مع بوتين. واتصل ترامب لاحقا بزيلينسكي، إلا أنه لم يسع إلى الاتفاق معه مسبقاً بشأن استراتيجية للتفاوض.
وقال مسؤولون أميركيون السبت إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين كبارا آخرين في الإدارة سيلتقون مفاوضين روسا وأوكرانيين قريباً.
قبيل ذلك، أعلنت روسيا والولايات المتحدة أن روبيو تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف و”اتفقا على اتصالات منتظمة بما يشمل التحضير لقمة روسية أميركية على مستوى عال”، وأبديا “استعدادهما المتبادل للتعاون بشأن القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك التسوية بشأن أوكرانيا”.
على صعيد متصل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال كلمة له أمس السبت في مؤتمر ميونخ للأمن، أن “بوتين لا يستطيع تقديم ضمانات أمنية حقيقية، ليس لأنه كاذب فحسب، لكن لأنه في الحالة التي هي عليها روسيا حالياً، هناك حاجة إلى الحرب للحفاظ على السلطة”.
كذلك، حذّر من أن بوتين قد يسعى لاستخدام ترامب “أداة دعائية”. وقال إن بوتين “سيحاول جعل الرئيس الأميركي يقف في الساحة الحمراء في التاسع من مايو (يوم الاحتفالات بالنصر الروسي على ألمانيا النازية) ليس كزعيم محترم، بل كأداة”.