قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، لقناة “إيران إنترناشيونال”، إن “بلاده تحاول إبقاء الحرب في قطاع غزة، ولهذا السبب تم اتخاذ إجراءات وقائية جدية ضد حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل”.
وأكد ليفي في مقابلة مع “إيران إنترناشيونال” اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر (كانون الأول)، أن “عواقب حرب واسعة النطاق ستكون ثقيلة على حزب الله ولبنان، وإذا قامت هذه المجموعة بتصعيد الصراع، ستكون قد ارتكبت خطأها الأكبر”.
وأضاف: “لا نريد حربا على جبهتين، بل نريد فقط تدمير أو محاكمة من ارتكب مجزرة 7 أكتوبر”، على حد قوله.
وبدأت إسرائيل حربا على القطاع سقط فيها آلاف الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى إدانات واسعة للحكومة الإسرائيلية من أغلب الدول والمنظمات الدولية.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية والوقود بشكل فوري إلى غزة.
وفي وقت سابق، يوم 3 ديسمبر (كانون الأول)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية: “هدف إسرائيل هو تدمير حماس على الحدود الجنوبية وخلق ردع نشط على الحدود الشمالية”.
وبحسب نتنياهو فإن “إسرائيل لن تضحي بجبهة من أجل أخرى، وسيتم ضمان أمن البلاد عندما لا يكون هناك تهديد عبر حدود البلاد”.
ومنذ بداية النزاع الحالي بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متقطعة بين مقاتلي حزب الله والجنود الإسرائيليين.
وتصاعدت حدة هذه الصراعات في الأيام الأخيرة وبعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، ويخشى أن “تندلع حرب واسعة النطاق في هذه المنطقة”.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: “حماس حاولت فتح الباب أمام حزب الله وغيره من الجماعات الوكيلة للنظام الإيراني في المنطقة، نحو الصراع”.
وبحسب ليفي: فإن “إسرائيل لا تريد أن تنضم إلى جبهات الصراع وتحاول إبقاء تركيزها على الحرب في غزة”. مؤكدًا أن “إسرائيل ستدمر الجماعات الوكيلة للنظام الإيراني في غزة”، حسب قوله.
وقال مراقبون إنه “على الرغم من أن إيران تتجنب التورط المباشر في صراع الشرق الأوسط، إلا أنها تحاول في الوقت نفسه استهداف مصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة من خلال مجموعاتها بالوكالة مثل حزب الله، والحشد الشعبي، والحوثيين في اليمن”.
ونفى النظام الإيراني هذا الاتهام قائلًا: “هذه الجماعات لا تتلقى أوامر من طهران”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، أن “طهران ليس لديها أي جماعة أو حرب بالوكالة في المنطقة”.
كما أعلن السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر (كانون الأول)، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أن “طهران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية”.