مع مرور أشهر على الأزمة السياسية في البلاد التي عقدتها استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأسبوع الماضي، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس اليوم السبت رسميا، إطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية بتيسير من الأمم المتحدة لدعم أصحاب المصلحة للاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية والمضي قدما نحو الديمقراطية والسلام.
وعبر بيرتيس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، في بيان عن قلقه الشديد من أن “يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة”.
إنهاء العنف
كما أضاف “حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة، شاملة للجميع”، موضحا أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها”.
إلى ذلك، أكد أن الأمم المتحدة “ستبقى ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة”.
ترحيب أميركي
من جهتها، رحبت السفارة الأميركية في الخرطوم، بتغريدة على حسابها في تويتر بوساطة المبعوث الأممي، معلنة الاستعداد لدعمها.
يذكر أنه منذ استقالة حمدوك في الثالث من يناير، والدعوات الدولية تتواصل كما الوساطات من أجل الإسراع بتشكيل حكومة مدنية في أقرب وقت، تمهد لاحقا لإجراء انتخابات في البلاد، وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية لعام 2019.
كما تستمر أيضا الاحتجاجات الرافضة للشراكة بين المدنيين والمكون العسكري في إدارة البلاد مؤقتا حتى إجراء الانتخابات العام المقبل.