بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية ضمن حلف شمال الأطلسي في بروكسل، شدد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، على ضرورة انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، محذرا من تبعات الهجمات الروسية على أمن المنطقة.
وأكد ينس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن الحلف مستعد للدفاع عن أي شبر من أراضي الدول الأعضاء، مشددا في الوقت عينه على أنه لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا.
لكنه حذر من أن القتال قد يؤدي لحرب واسعة النطاق في أوروبا ويفاقم المعاناة، لاسيما إذ عمد الأطلسي إلى فرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية.
الأسوأ آتٍ
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب فورا بدون شروط، محذرا من أن الأيام المقبلة قد تكون الأسوأ على أوكرانيا. وقال:” قلنا إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا لهجومها هذا”.
إلى ذلك، أكد أن دول الحلف ستواصل دعم كييف، في مواجهة الهجمات الروسية. وقال دربنا عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين منذ 2014، مؤكدا أن بوتين استخف بقوة صمود الجيش الأوكراني.
باب الدبلوماسية مفتوح
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أن الناتو لا يزال ملتزما بالإبقاء على خيار الدبلوماسية متاحا، مطالبا بوتين بالمشاركة في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وأضاف “تقع على الحلف مسؤولية ضمان عدم تسرب الصراع إلى خارج الأراضي الأوكرانية.”
حرب شاملة!
أما في ما يتعلق بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، فأكد أن جميع أعضاء الحلف متفقون على رفض هذا الطلب الذي تقدمت به كييف، لأن من شأن تلك الخطوة أن تفضي إلى ما يشبه الحرب الشاملة في أوروبا.
يشار إلى أن اجتماع الناتو اليوم أتى مع وصول التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب إلى حد غير مسبوق، على خلفية الملف الأوكراني، والعملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في 24 فبراير الماضي (2022).
وكانت دول الحلف أعلنت خلال الأيام الماضية عقوبات غير مسبوقة على الروس، طالت عشرات المصارف والمؤسسات التجارية، والأغنياء المقربين من الكرملين، بل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته والعديد من المسؤولين الروس.
كما أكدت أنها ستواصل دعم كييف بالسلاح النوعي لمواجهة الهجمات الروسية، ما تعتبره موسكو خطاً أحمر يزيد من حدة الصراع بين الجانبين.