أعلنت وكالة أنباء “رويترز” اليوم السبت 9 يوليو (تموز)، في تقرير لها، نقلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران رفعت مستوى وحجم تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة من طراز “آي آر-6” في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض.
يشار إلى أن هذه الأجهزة يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
وكانت الوكالة قد أبلغت أعضاءها في وقت سابق بأن إيران قامت بتركيب سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-6، والتي تُستخدم للتخصيب بنقاء أعلى، في منشأة فوردو.
ولكن الوكالة أعلنت، اليوم السبت، أن إيران بدأت بتغذية مجموعة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي آر-6 بغاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5 في المائة.
وذكر التقرير أن “طهران كانت قد أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20 في المائة، وهي أقل من نسبة الـ60 في المائة التي تنتجها في مرافق أخرى، ومن نحو 90 في المائة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية”.
وتأتي هذه الخطوة بعدما اعتمد مجلس محافظي الوكالة، في 8 يونيو (حزيران) الماضي قرارا اقترحته أميركا و3 دول أوروبية بشأن “ضرورة الحصول على تفسيرات ذات مصداقية من إيران حول آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة”.
وقد وافق 30 عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القرار الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا، بشأن الملف النووي الإيراني. وعارض القرار روسيا والصين.
كما أعرب مجلس المحافظين في القرار عن قلقه العميق من الغموض بشأن آثار اليورانيوم في المواقع غير المعلنة بسبب عدم تعاون إيران بشكل كافٍ، وطالب طهران بالرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع الثلاثة المشتبه بها. ودعا القرار طهران إلى قبول اقتراح المدير العام للوكالة لتوضيح وحل أي قضايا متبقية.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانيّة، ردًا على قرار مجلس المحافظين، أن إيران “اتخذت خطوات عملية متقابلة بسبب النهج غير البناء الذي تنتهجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك: تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، وإيقاف تشغيل عدد من الكاميرات في المفاعلات الإيرانية”.
وبعد ساعات على بيان وزارة الخارجية الإيرانيّة نقلت وكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية عن “مصدر مطلع”، قوله إنه تم تسريع عملية تركيب 3 أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد.
ونقلت الوكالة عن المصدر المطلع أن إيران تعمل على تسريع إنتاج وتركيب أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد بما في ذلك: “آي آر 6″، و”آي آر 4″، و”آي آر 2 إم”، ردًّا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه أيضا أن “المعلومات اللازمة قدمت للوكالة بشأن الإجراءات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية”.
ولكن صحيفة “كيهان” التابعة للمرشد الإيراني رأت أن موقف الوكالة الذرية الإيرانية المتمثل بإيقاف تشغبل بعض الكاميرات في أحد مواقعها النووية لا يكفي، واقترحت في المقابل خروج إيران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وكتبت الصحيفة: “عندما لا تعود العضوية في المعاهدات والاتفاقيات الدولية بالنفع على بلدنا، وتتعارض مع المصالح الوطنية، وتؤدي إلى تكثيف التهديدات والعقوبات ضد إيران، فما الحاجة للبقاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية؟”.