تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، تقرير وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن سير تدريب قوات الردع الاستراتيجي.
وأعلن الكرملين عن إجراء تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية بقيادة الرئيس بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ “يارس” من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ “سينيفا” من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا.
كما شاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جوا.
وخلال التدريبات، تم فحص جاهزية هيئات القيادة والسيطرة العسكرية ومهارات القيادة والعمليات في تنظيم تنفيذ المهام والسيطرة على القوات.
وقد اكتملت المهام التي تضمنتها تدريبات قوات الردع الاستراتيجي على أكمل وجه، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة، ما يؤكد جميع خصائصها المحددة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الروسية.
يُذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن روسيا أبلغتها بتدريبات نووية روتينية، في خطوة من شأنها أن تقلّص مخاطر إساءة التقدير في خضم تزايد المخاوف من إمكان استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن روسيا امتثلت لبنود اتفاقات تنص على وجوب إبلاغ الولايات المتحدة باختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تصريح للصحافيين “إنه تدريب سنوي روتيني تجريه روسيا”.
وتابع برايس: “في حين تنخرط روسيا في عدوان غير مبرر وفي إطلاق تهديدات نووية متهوّرة، تضمن تدابير الإخطار هذه استبعاد عامل المفاجأة وتقليص مخاطر إساءة التقدير”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحافية: “تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا. لذلك في هذا الصدد، فإن روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات”.
وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزيرا الدفاع الأميركي والروسي محادثات مرّتين، في تواصل من النادر حصوله في خضم توترات متصاعدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.