بايدن: يجب أن يدفع بوتين الثمن لفترة طويلة

على وقع تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسائل قوية إلى الكرملين وبكين على السواء.

فقد توعد من طوكيو، اليوم الاثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيدفع الثمن لفترة طويلة، بحسب ما نقلت رويترز.

كما اتهم سيد الكرملين بمحاولة القضاء على الهوية الأوكرانية.

بكين تلعب بالنار

أما في ما يتعلق بالصين، التي انحازت في مواقفها الأخيرة إلى جانب موسكو، ملقية اللوم على الغرب في تسعير النزاع الروسي الأوكراني، فاعتبر بايدن أنها تلعب بالنار في ما يتعلق بملف تايوان.

كما حذر من أن بلاده ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي إذا غزتها بكين. وقال بايدن عندما سئل عما إذا كانت واشنطن ستتدخل عسكرياً ضد أي محاولات صينية للاستيلاء عليها بالقوة: “نعم هذا التزام قطعناه”.

إلى ذلك، أوضح أن الولايات المتحدة اتفقت مع بكين على مسألة وحدة البلاد، لكنه أردف “أن أخذ تايوان بالقوة هي ببساطة فكرة غير مقبولة”.

بكين وواشنطن.. وموسكو ثالثهما

يشار إلى أن العلاقات الصينية الأميركية من جهة، والصينية اليابانية من جهة أخرى كانت تدهورت في الفترة الأخيرة، على خلفية الملف الأوكراني وملف تايوان أيضاً.

فبعد أن تفادت خلال الأسابيع الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، انتقاد موسكو، عادت وحملت الغرب ودول الناتو المسؤولية عن تفاقم الصراع، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية لاسيما روسيا.

لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم، وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، لا تزال رغم التوتر تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع واشنطن أو الدول الأوروبية، لما سيرتد عليها من آثار.

على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها.

لتايوان حكاية أخرى

أما في ما يتعلق بتايوان، فلهذا الملف جذور قديمة. فعلى الرغم من عدم اعتراف أميركا باستقلال الجزيرة وانفصالها كلياً عن بكين، إلا أنها التزمت بنظام حكمها الذاتي منذ إقرار قانون العلاقات مع تايوان عام 1979، والذي ينص على أن تزود الولايات المتحدة تايبيه بوسائل الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان من بكين.

كما عمدت خلال الفترة الماضية إلى إجراء تدريبات عسكرية ومناورات معها، ما أغضب المارد الصيني.

لاسيما أن الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وقد كثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة، ما أثار الغضب في تايبيه والقلق في واشنطن.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate