قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى درجة غير مسبوقة من التطور، مؤكدةً أن بلادها تشعر بالقلق حياله.
وأضافت تراس في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” نُشر اليوم الخميس: “لا نريد أن نشهد امتلاك إيران لسلاح نووي”، مشيرةً إلى أن “كل يوم تؤجل فيه إيران العودة إلى المفاوضات النووية يقلل الفرص المتاحة للدبلوماسية”.
واعتبرت أنه “لا يمكن أن يظل العرض الحالي بخصوص مفاوضات الاتفاق النووي على الطاولة إلى أجل غير مسمى، ويجب على النظام الإيراني اقتناص الفرصة المعروضة عليه فوراً”.
يأتي هذا بينما كانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت الثلاثاء إن برنامج إيران النووي يشهد تقدماً ويثير القلق أكثر من أي وقت مضى.
وقال الوزير المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي في الخارجية البريطانية، عقب لقائه أمين الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن إيران فشلت في الالتزام بالاتفاق النووي لأكثر من عامين، مشيرا إلى أن طهران تواصل تعزيز قدراتها بشكل دائم وبطريقة لا رجعة فيها.
في سياق آخر، قالت تراس في حديثها لـ”الشرق الأوسط”: “نعمل مع المجتمع الدولي من أجل ممارسة ضغط سياسي على الحوثيين للمشاركة في الحوار بخصوص اليمن”.
وأضافت: “ما زلنا نشعر بالقلق تجاه الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في اليمن، بما في ذلك الهجوم الحوثي في مأرب”.
وأكدت تراس أن التسوية السياسية هي “الطريقة الوحيدة” لتحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
يأتي هذا بينما دان مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه السعودية، وأكد أن أفعال الانقلابيين تهديد للملاحة في البحر الأحمر، مستنكراً الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.
كما طالب في بيان بوقف فوري للنار على مستوى كل اليمن معرباً عن قلقه من تعثر مساعي السلام. كذلك أعلن دعمه المبادرة السعودية ومساعي المبعوث الأممي لإنهاء الحرب، داعياً الأطراف للتعاون دون شروط مسبقة.