قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، إن طاقم سفينة وقع بها انفجار قرب ميناء المخا اليمني الليلة الماضية قد غادرها، فيما أعلنت واشنطن استهداف صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن.
وذكرت الهيئة أنها أبلغت من قبل السلطات العسكرية بمغادرة طاقم السفينة بعد الانفجار، الذي لم تكشف عن أسبابه حتى الآن.
وأضافت أن السلطات العسكرية موجودة في موقع الحادث جنوب المخا اليمنية لتوفير المساعدة.
كانت الهيئة قد أعلنت مساء الأحد أنها تلقت بلاغا بوقوع انفجار قرب سفينة على بعد 35 ميلا بحريا جنوب ميناء المخا.
وأضافت الهيئة في بيان نقلا عن قبطان السفينة أن الانفجار أسفر عن أضرار بها، لكن طاقمها لم يصب بأذى. وأشارت إلى أن السلطات تتحرى الحادثة.
ونصحت الهيئة السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وتعرضت عدة سفن في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر “نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس” لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12:00 و17:00 غرينتش)، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية “سنتكوم” في بيان أن الضربات شملت إحباط “أول استخدام ملحوظ من الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات” في أكتوبر.
كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام زوارق مماثلة نادرا نسبيا.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
وتابع: “حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”، مشيرا إلى أن الضربات هدفها “جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا”.
من جهتها أبلغت شركة “أمبري” لأمن النقل البحري عن هجوم جديد في مضيق باب المندب الاستراتيجي، استهدف سفينة شحن، الأحد.
يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.