أعلنت البحرية الأميركية أن الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس فلوريدا” تم إرسالها لدعم الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين. ووفقًا لمسؤولين استخباراتيين غربيين، فقد تم اتخاذ هذا القرار بعد أن أدركت واشنطن خطر مهاجمة إيران لسفن تجارية إسرائيلية في المنطقة.
ودخلت هذه الغواصة القادرة على حمل 154 صاروخا من طراز توماهوك كروز مياه المنطقة يوم الخميس الماضي. وقال تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس في البحرين: “الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات في سوريا وتهديدات إيران ضد السفن التجارية، دفعت الولايات المتحدة إلى زيادة مستوى اليقظة البحرية”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن اثنين من كبار مسؤولي المخابرات الغربية أن وكالات المخابرات الأميركية والإسرائيلية تقول إن سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني يستعد لشن هجمات. وبحسب هذا التقرير، فقد حذر الأسطول الأميركي الخامس شركات الشحن الإسرائيلية من هذه التهديدات. وبعد التحذيرات، نُصحت السفن الإسرائيلية بإيقاف أجهزة التعقب الخاصة بها والإبحار بالقرب من ساحل عمان قدر الإمكان والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه على الفور.
كما كتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاُ عن خبير استراتيجي سياسي مقرب من الحرس الثوري الإيراني، أن إيران تفكر في مهاجمة السفن الإسرائيلية رداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا التي قتلت اثنين من قوات الحرس الثوري الإيراني.
ونقل هذا التقرير أيضًا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إرسال الغواصة “يو إس إس فلوريدا” إلى المياه الخليجية يهدف إلى منع تهديد إيران والحفاظ على أمن أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم بطائرات مسيرة ضد السفن التجارية التابعة لإسرائيل.
يذكر أن الجيش الأميركي نادراً ما يعلق على موقع غواصاته. وقد أعلن البنتاغون الأسبوع الماضي تمديد مهمة حاملة الطائرات، جورج بوش الأب، في شرق البحر المتوسط وتسريع إرسال مقاتلات A-10 في الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل والصواريخ التي أطلقتها الجماعات الفلسطينية المدعومة من إيران، في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم أمس السبت.
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان حول هذه المكالمة، إيران بأنها “أهم عوامل زعزعة الاستقرار الإقليمي”، وأكدت استعداد إسرائيل للتعامل مع التهديدات ضد مواطنيها.
وأعرب وزير الدفاع الأميركي عن تعازيه لمقتل 3 أشخاص في اعتداءات إرهابية في تل أبيب والضفة الغربية، مشدداً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأكد أوستن على ضرورة ضمان السلام والهدوء وخفض التصعيد والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تسبب التوتر، وقال إنه سيكون على اتصال وثيق مع إسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.