رداً على تصريحات متحدث عسكري إسرائيلي، نصح فيها الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر، أعلنت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أن هناك مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها.
وقالت المصادر لوسائل إعلام مصرية، اليوم الثلاثاء، إن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفا هو الأخطر في تاريخها حيث بات واضحا أن هناك مخططا واضحا لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح خارج أراضيهم.
“مخططات للتوطين”
وحذرت المصادر من تداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، مؤكدة أن هناك بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا وسياسيًا سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء.
وقالت إن هذا الأمر تصدت له مصر وستتصدى له، مشيرة إلى أنه سبق ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفه واستقر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التى يتم تصفيتها الآن.
ويأتي الرد المصري عقب ساعات من تصريحات أدلى بها اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل للإعلام الأجنبي، نصح فيها الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا، رغم أنه كان مفتوحا أول أمس.
ثوابت القضية الفلسطينية
ومساء أمس أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن دعوات النزوح من قطاع غزة وتفريغ القطاع من سكانه كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها.
وذكرت أن السيادة المصرية ليست مستباحة وسلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة، مشيرة إلى أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت من خطورة الموقف وتداعياته على ثوابت القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاورات له مع مسؤولين دوليين وعرب على أهمية التوافق والعمل على منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة بالكامل، مشددا على ضرورة استناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وشدد السيسي على أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة ويحقق الاستقرار الدائم في المنطقة.