أفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أنه بعد الحضور القوي للنفط الروسي في السوق الصينية، اضطرت إيران إلى بيع نفطها، الذي اعتادت أيضًا بيعه بسعر أرخص، إلى الصين بخصم أكبر من ذي قبل.
وذكرت “بلومبرغ” اليوم الإثنين 4 يوليو أن الصين كانت واحدة من العملاء القلائل للنفط الإيراني الرخيص في السنوات الأخيرة، ولكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وجهود موسكو للحفاظ على صادراتها النفطية، اضطرت إيران لتقديم المزيد من الخصومات.
وزادت صادرات النفط الروسية إلى الصين بشكل كبير في مايو من هذا العام، بل وتجاوزت صادرات النفط السعودية إلى ذلك البلد.
وبالتزامن مع جهودها لإحياء الاتفاق النووي، لم تعاقب إدارة جو بايدن أي شخص أو شركة صينية لشراء النفط من إيران.
ولا تعلن الجمارك الصينية بشكل كامل إحصاءات واردات النفط من إيران، لكن الإحصاءات من مصادر أخرى تظهر أن صادرات النفط الإيرانية إلى الصين كانت ثابتة في العام ونصف العام الماضيين، وفي الشهرين الماضيين، كان عند المستوى اليومي 700 ألف برميل.
ومع ذلك، ذكرت “بلومبرغ”، نقلاً عن شركة استشارات الصناعة FGA، أن نفط الأورال الروسي قد حل محل جزء من النفط الإيراني.
ووفقًا لهذا التقرير، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان كل برميل من النفط الإيراني يُباع للصين بخصم يتراوح بين أربعة وخمسة دولارات، لكن الآن، بالإضافة إلى الخصم السابق، يتعين على إيران بيع كل برميل من نفطها أرخص بـ 10 دولارات من سعر برنت القياسي لمنافسة نفط الأورال الروسي.
يذكر أن نفط الأورال الروسي الخفيف والثقيل هما الأكثر تشابهًا مع النفط الإيراني.
ولا تقدم السلطات الإيرانيّة إحصاءات رسمية حول تفاصيل مبيعات النفط. لكن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال عدة مرات إن بيع النفط وصل إلی مستوی “قبل العقوبات”.
وفي إشارة إلى أن العملاء الرئيسيين للنفط الإيراني ونفط الأورال الروسي هي المصافي الصينية غير الحكومية، أشارت “بلومبرغ” إلى أن هذه المصافي، على عكس المصافي الحكومية الصينية، تواجه المزيد من القيود على تصدير منتجاتها، وبالتالي فإن النفط الرخيص هو الأهم بالنسبة لها.