قالت وكالة “بلومبرغ” إن الدبلوماسيين المشاركين منذ أشهر في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران يواجهون احتمالات ِ تأخير ٍ جديد ومخاطر َ متزايدة ٍ بفشلهم.
ونقلت الوكالة عن أربعة ِ مسؤولين، أن المبعوثين لن يجتمعوا مرة أخرى كما هو مخطط هذا الأسبوع في فيينا، وأنهم ليسوا متأكدين من موعد عقد الجولة السابعة من المفاوضات.
وأضافت الوكالة أن الدبلوماسيين الأوروبيين والأميركيين، سعوا في الأصل إلى استعادة الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت هذا الشهر، والتي فاز بها إبراهيم رئيسي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره “أقل استعداداً للتسوية مع الغرب”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء أن الجولات الأخيرة من المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي في فيينا “ساعدت على بلورة الخيارات التي ينبغي أن تتخذها” طهران وواشنطن من أجل العودة للالتزام ببنود الاتفاق.
وأوضح جيفري ديلورينتس نائب مبعوث الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن بلاده ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران أبداً لسلاح نووي.
بلينكن: خلافات كثيرة عالقة في فيينا
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أكد مجدداً أن مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني أحرزت تقدما في العديد من الخلافات والمسائل العالقة مع إيران، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن عددا غير قليل من الخلافات لم يحل.
وقال في مقابلة مع قناة “RAI TG1” الإيطالية، نشرها موقع الخارجية الأميركية مساء أمس الثلاثاء: “لقد أجرينا حتى الآن ست جولات من المناقشات مع إيران بشكل غير مباشر عبر شركائنا الأوروبيين، وذلّلنا الكثير من الاختلافات الموجودة فيما يتعلق بكيفية العودة إلى الاتفاقية النووية، لكننا لم نحلها كلها”.
يذكر أن الدول المتبقية في هذا الاتفاق الذي أبرم العام 2015، عقدت منذ مطلع أبريل 6 جولات برعاية الاتحاد الأوروبي، من أجل إعادة إحياء الاتفاق، إلا أنها لم تتوصل حتى الآن إلى توافق تام حول مجمل الملفات.
وكانت الجولة الأخيرة انتهت الأسبوع الماضي، على أن تنطلق الجولة السابعة قريبا، إلا أن موعدها لم يحدد رسميا بعد على الرغم من أن مصادر دبلوماسية كانت رجحت انطلاقها مطلع الشهر المقبل (يوليو 2021).