بينما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثاني، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهامه الغرب بالسعي لتصفية روسيا.
وأضاف أن الدول الغربية تريد تقسيم بلاده إلى أجزاء صغيرة يسهل السيطرة عليها.
الناتو والنووي
إلى ذلك اتهم حلف شمال الأطلسي بالمشاركة غير المباشرة في الجرائم الأوكرانية، وفق تعبيره. وقال في حديث نقلته وكالة “تاس” الأحد: “الناتو شريك غير مباشر في جرائم ارتكبتها أوكرانيا ضد روسيا.
واعتبر أن ما من خيار أمام بلاده سوى الأخذ في الاعتبار القدرات النووية للناتو لأن الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى إلى هزيمة روسيا.
وقال: “في الظروف الحالية، عندما تعلن جميع الدول الكبيرة بحلف شمال الأطلسي أن هدفها الرئيسي هو تكبيدنا هزيمة استراتيجية، حتى يعاني شعبنا كما يقولون، كيف يمكننا أن نتجاهل قدراتهم النووية في مثل هذه الظروف؟”.
كما دعا إلى ضرورة إخضاع قدرات بريطانيا وفرنسا النووية للرقابة.
أتت هذه التصريحات بعد أيام من تشديد بوتين على ضرورة أن تستعد بلاده لإجراء تجارب نووية إذا لزم الأمر. وأكد أن موسكو ستبدأ في حال أجرت الولايات المتحدة اختبارات نووية، منوها إلى أنه “يجب ألا يتوهم أحد أنه يمكن هدم التكافؤ الاستراتيجي العالمي”.
ومنذ انطلاق الصراع بين موسكو وكييف، دعمت الدول الغربية وفي مقدماتها الولايات المتحدة كييف بالعديد من الأسلحة المتطورة وأنظمة الصواريخ والدفاعات الجوية، والدبابات، إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال تطالب بمزيد من السلاح لاسيما المقاتلات الجوية.
خطة بوتين في أوكرانيا بعد التعديل
أزمة معقّدة
في حين تفيد بعض التقديرات الغربية بمقتل ما يقارب 100 ألف جندي روسي حتى الآن في المعارك، فيما ذهبت التقديرات الأوكرانية إلى مقتل 200 ألف على الرغم من أن الدفاع الروسية نادرا ما تعلن عن مقتل جنودها، ولعل آخر تحديث لها في هذا الإطار تحدث عن مقتل نحو 6000 جندي حتى اليوم فقط.
في المقابل، لا تقل الخسائر الأوكرانية فداحة، بحسب بعض التقديرات الأميركية، إذ أفاد سابقا مسؤولون في البنتاغون بأن خسائر القوات الأوكرانية متقاربة إلى حد ما مع الروسية.
يضاف إلى تلك الخسائر البشرية بطبيعة الحال، خسائر بالمليارات في أوكرانيا نتيجة تدمير البنى التحتية والعديد من المدن والمرافق العامة في البلاد جراء القصف الروسي.