كرر الرئيس الروسي فلاديميمر بوتين اتهاماته للغرب بماوصفه “العدوان على بلاده” محملاً إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحالية الحاصلة، ومحذراً من تفاقم أزمة الغذاء حول العالم.
وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك الروسية، اليوم الأربعاء، إن العقوبات على بلاده “تشكل خطراً على العالم بأسره”، مؤكدا أنه من المستحيل عزل روسيا، مردفا “ويكفي فقط النظر إلى الخريطة”
“قصيرة النظر”
كما اعتبر أن القرارات التي اتخذتها الدول الغربية في ما يتعلق بالاقتصاد والأمن” قصيرة النظر “، على حد وصفه. ورأى أن الغرب أضعف الأساسيات الرئيسية للاقتصاد العالمي، عبر فرضه العقوبات على روسيا، مضيفا أن ” الشركات الأوروبية فقدت التنافسية بسبب خطوات اقتصادية خاطئة لقيادات الدول الغربية”
كذلك، أشار إلى أن “الغرب يريد فرض نماذج سلوك خاصة به، تخدم مصالحه ولا تخدم سواها”، مضيفاً أن “هناك هيمنة مراوغة للولايات المتحدة في السياسة العالمية بالوقت الحالي”.
أزمة الغذاء ستتضاعف
إلى ذلك، حذر من أن الأزمة الغذائية في العالم ستتضاعف، معتبراً أن “هذا الأمر مؤسف”،محملاً الغرب المسؤولية. وأكد أن “كل صادرات الحبوب التي خرجت من موانئ أوكرانيا تم تصديرها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة”
كما قال “واشنطن تسعى إلى فرض أجندتها السياسية على القارة الأوروبية، غير عابئة بمصالح الأخيرة، تحت مزاعم وحدة الأطلنطي”.
وختم مشددا على أن بلاده نجحت في مواجهة ما وصفه بـ “العدوان الاقتصادي الغربي”.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الأوروبية وأميركا آلاف العقوبات المؤلمة على موسكو، طالت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن الأثريا والمسؤولين الروسي.
فيما ردت موسكو بالمثل على عدد من تلك العقوبات، كان آخرها قطع الغاز (عبر ايقاف خط نوردستريم 1) عن عدد من الدول الأوروبية.