تجاهل مظاهرات طهران.. واستمرار الجدل حول “تقييد الفضاء الإلكتروني”.. و”دلتا” يحاصر إيران..

أن تتجاهل الصحف الإيرانية الاحتجاجات في الأقاليم، فقد بات هذا معروفا، لكن أن تنطلق مظاهرات وسط طهران وبهتافات ضد الديكتاتور والنظام والمرشد وتواجهها القوات الأمنية بالغاز المسيل للدموع والاعتقالات وتتجاهلها الصحف بشقيها الأصولي والإصلاحي فهذا ما يدعو للعجب.

يوم أمس وفي وضح النهار خرج المئات من الفنانين والمواطنين العاديين في منطقة ولي عصر، وسط طهران، وهتفوا بشعارات تضامنية مع إقليم الأهواز، كما هتفوا بسقوط النظام والديكتاتور، والمقصود به المرشد الذي يمسك بجميع أمور البلاد.

الموضوع اللافت أيضا في صحف إيران اليوم هو استمرار الجدل والحديث عن تقييد الإنترنت في البلاد حيث انقسمت الآراء بين مؤيد مثل صحيفة “كيهان” التابعة للمرشد والحرس الثوري، ورافض وهو غالبية الشعب الذي يريد الارتباط بالعالم مثله مثل أي شعب حر في العالم.

صحيفة “آفتاب يزد” عارضت مشروع قانون البرلمان بتقييد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت أن البرلمان لا يعلم ما هي أولوياته.

تفشي كورونا في إيران كانت له عناوين بارزه على الصفحات الأولى. صحيفة “إيران” عنونت في هذا الصدد: “29 محافظة من بين 32 يحاصرها فيروس دلتا المتحور”. وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي لها إلى امتلاء أسرّة المستشفيات ونقص الأوكسجين وإرهاق الطواقم الطبية.

يمكننا الآن أن نطالع عناوين بعض الأخبار في بعض الصحف الأخرى…

“آرمان ملي”: البرلمان أثبت أن مصلحة الشعب ليست من أولوياته

كتبت صحيفة “آرمان ملي”، اليوم الأحد: “لا يسمع الشعب الإيراني أي خبر سار في صيف 2021 الحار. العمل اضطرارا تحت درجة حراراة عالية وفي ظل خطورة الإصابة بفيروس كورونا وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار والعقوبات وألف مشكلة أخرى. بينما وافق البرلمان الذي يسيطر عليه الأصوليون على مشروع قانون تحت عنوان حماية الفضاء الإلكتروني لكنه يهدف إلى تقييد الإنترنت، مما تسبب في حالة من الذعر في نفوس العديد من الأشخاص في المجتمع الذين يكسبون عيشهم من مواقع إنستغرام، وتلغرام”.

وقالت الناشطة الإصلاحية أشرف بروجردي رئيسة مركز الوثائق والمكتبات في إيران لصحيفة “آرمان” إنه “في حال تم تنفيذ خطة تقييد الفضاء الإلكتروني، فقد يتسبب ذلك في اختلافات خطيرة في المجتمع، والتي سيكون لها بالتأكيد أضرار على للنظام”. ووصفت بروجردي مشروع القانون بأنه “إذلال للشعب الإيراني أمام العالم”، حيث لا يمكن إجبار الناس على أفعال معينة.

“شرق”: لا يمكن تشكيل حكومة من طالبان

ماذا سيحدث في أفغانستان؟ ما دور إيران؟ أو ماذا يجب أن تفعل؟ أجرت صحيفة “شرق” مقابلة مع جليل رحيمي جهان آبادي، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، والذي كان رئيس فرع كابل للجامعة الحرة في أفغانستان، وقال عن جماعة طالبان الإرهابية إنه لا يمكن تشكيل حكومة من طالبان. وأوضح أن حاضر حركة طالبان لا يختلف عن ماضيها، وتفتقر أيضًا إلى الفهم الصحيح لعلاقات الحكم والعلاقات السياسية.

وفي الوقت نفسه، ينفي هذا العضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان دعم إيران لحركة طالبان الإرهابية ويعتقد أن إيران دخلت في تفاعل مع الجانبين في الشأن الأفغاني.

يأتي ادعاء جليل رحيمي في الوقت الذي انتقدت فيه الحكومة الأفغانية مرارًا محادثات طهران، ولم يحضر فيها أي ممثل رسمي من الحكومة الأفغانية.

“أخبار صنعت”: استمرار الجدل حول تقييد الإنترنت

وصف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني معارضي مشروع قانون تقييد الإنترنت بـ”المنافقين”. وتعليقا على هذا التصريح، كتب مصطفى داننده، في افتتاحية صحيفة “أخبار صنعت” أنه إذا لم يدعونا القائد في الحرس الثوري، نقدي، بالمنافقين (المعارضين) والمقيمين في الألبان، فإنني اوضح النقاط التالية:

أولاً، يعد الفضاء الإلكتروني مساحة حقيقية أخرى للمجتمع لأن الشركات والاجتماعات العائلية والتعليم كلها تتم في الفضاء الإلكتروني الآن. ويتعامل الناس بشكل مباشر مع وسائل التواصل الاجتماعي ولذلك فهم قلقون، وهذا القلق على مستقبل الحياة لا يعني أن تكون منافقًا (معارضاً).

لا تصفوا كل من يحتج علي أمر ما بالمنافق؛ يتساءل الناس لماذا، مع كل هذه المشاكل المعيشية والجفاف وكل أنواع الآلام ، لماذا ذهب البرلمان إلى مثل هذه الخطة، أصبح الناس قلقين. بعد هذه الخطة زاد البحث عن كلمة الهجرة في “غوغل” بنسبة 700 في المائة. لماذا يريد الناس مغادرة إيران؟ لا يمكنكم تحويل البحر إلى بركة بين عشية وضحاها وتتوقعون من الناس أن يستمتعوا بالسباحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate