وسط تصاعد التوترات السياسية في العراق مع استمرار اعتصام مؤيدي التيار الصدري لليوم الثالث على التوالي داخل مبنى البرلمان، وُضعت القوات الامنية الإثنين في حالة تأهب بعد دعوات “الإطار التنسيقي” لتظاهرات اليوم الاثنين.
وتحسبا لخروج تظاهرات جديدة، اتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة.
وأفاد مراسلون أن قوى الأمن العراقية أغلقت معظم مداخل المنطقة الخضراء.
كما ذكرت مصادر أن وزارات ومؤسسات عراقية تقوم بإخلاء ملفات مهمة من مقراتها خوفا من اقتحامات المحتجين.
احتجاجات ليست موجهة ضد شخص أو فئة
وأصدر الإطار التنسيقي أمس، بياناً دعا فيه مناصريه إلى التظاهر اليوم الاثنين، في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد في الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي.
وتشمل تعليمات مناصري “الإطار التنسيقي” منع “الدخول الى المنطقة الخضراء” وتؤكد بأن الاحتجاجات “ليست موجهة ضد شخص أو فئة” و”تهدف للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها”.
أنصار الصدر داخل البرلمان العراقي – 31 يوليو 2022 رويترز
ويجمع تحالف الإطار التنسيقي بالإضافة لدولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ويعد أبرز المعادين للتيار الصدري، وفصائل الحشد الشعبي.
وأكد مصدر في مكتب المالكي الإثنين، صحة الدعوات للتظاهر والتعليمات المتداولة بهذا الخصوص.
في غضون ذلك، أكد مصدر بارز في التيار الصدري بأن أنصار التيار سيخرجون للاحتجاج الخامسة مساء في عموم محافظات البلاد.
شلل سياسي تام
ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر منذ السبت على مبنى مجلس النواب (البرلمان)، ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) الذي قدمه “الاطار التنسيقي” الذي يجمع كتل بينها فصائل موالية لإيران.
ويعيش العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شلل سياسي كامل بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء.
ولجأ الصدر أمام تواصل الخلاف الى إعلان استقالة نواب التيار 73 نائبا من أصل 329 مجموعة أعضاء البرلمان، للضغط على خصومه وتركهم أمام مهمة تشكيل الحكومة.