تركيا.. التحالف السداسي يكشف عن مرشحه للرئاسة في فبراير

بدأت المعارضة التركية بالفعل تكثيف اجتماعاتها ضمن “التحالف السداسي” الذي يقوده حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بهدف اختيار مرشّحٍ مشترك للتحالف كي ينافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها تركيا بعد عدّة أشهر، فهل يمكن أن تؤدي هذه الاجتماعات إلى اختيار مرشّحٍ واحد للمعارضة؟

بحسب مصادر من حزب المعارضة الرئيسي، فإن التحالف السداسي الذي يقوده، والمكون أيضاً من حزب “الجيد” القومي الذي يُعرف بحزب “الخير” و”حزب الديمقراطية والبناء” و”حزب المستقبل” و”حزب السعادة الإسلامي” و”الحزب الديمقراطي”، لم يتوقف عن عقد اجتماعاته منذ أشهر. لكن الحكم الذي صدر مؤخراً بحق عمدّة اسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” قلب الطاولة على التحالف بعد منع رئيس بلدية اسطنبول من مزاولة العمل السياسي إثر إدانته في قضية إهانة مسؤولين حكوميين الشهر الماضي.

وكشفت المصادر المقرّبة من كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب “الشعب الجمهوري” لـ”العربية.نت” أن “الحكم الصادر بحق إمام أوغلو أرغم التحالف على تكثيف اجتماعاته لاختيار مرشّحٍ آخر لاسيما وأن إمام أوغلو بات مستبعداً من السباق الرئاسي نتيجة الحكم الصادر بحقه بعدما كان من المتوقع أن يكون مرشّحاً للتحالف”.

ورغم أن الوزير السابق علي باباجان أعلن عن موافقته على خوض السباق الرئاسي كمرشّحٍ للتحالف السداسي، لكن حتى الآن لا يوجد إجماع في التحالف على ترشيحه. إثر ذلك ستعقد الأحزاب الستة اجتماعاً مطوّلاً يوم 28 يناير الجاري لحسم اسم المرشّح والإعلان عنه لاحقاً في شهر فبراير، وفق ما ذكرت المصادر السابقة.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ الجامعي وهاب جوش كون، الذي يعمل كمحاضر في جامعة دجلة الحكومية التركية إن “الانتخابات على الأغلب وفق تلميحات الرئيس التركي ستعقد في 14 مايو المقبل والذي يصادف الذكرى 73 لهزيمة حزب الشعب الجمهوري أمام حزب الديمقراطي في انتخابات عام 1950”.

وأضاف لـ”العربية.نت” أن “تأثير تقديم موعد الانتخابات لمدة شهر وعدّة أيام على الأحزاب المعارضة يكاد لا يذكر، لكن على تلك الأحزاب رغم ذلك الكشف عن مرشّحها للبدء بالدعاية الانتخابية خاصة أن الانتخابات ربما تعقد بعد أقل من 4 أشهر”.

ورأى الأستاذ الجامعي أن “التحالف السداسي يحاول الوصول إلى اتفاقٍ فيما بينه والإجماع حول اختيار كيلتيشدار أوغلو كمرشحٍ للأحزاب الستة، فهو الأنسب حتى الآن من بين الأسماء التي تتردد في الأوساط السياسية المعارضة في البلاد”، لافتاً إلى أن “التحالف سيحسم أمر مرشّحه حتى منتصف الشهر المقبل بعد الانتهاء من اجتماع من المتوقع أن يعقد في 28 يناير الجاري”.

وتابع: “تقديم موعد الانتخابات لم يمثّل مفاجأة بالنسبة للأحزاب المعارضة فهي كانت تتوقع حصول هذا الأمر منذ عدّة أشهر، ورغم أنه جاء بعد إقصاء إمام أوغلو من السباق الرئاسي وحرمان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد من الميزانية المالية، إلا أن هاتين الخطوتين سيكون تأثيرهما محدودا في مسار الانتخابات”.

وكان الرئيس التركي قد كشف الأربعاء الماضي عن إمكانية عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو القادم بدلاً من موعدها السابق المحدد في 18 يونيو دون أن يذكر هذا الموعد حرفياً.

وأشار أردوغان إلى أن الانتخابات ستجرى في ذكرى مرور “73 عاماً” على هزيمة حزب “الشعب الجمهوري” أمام الحزب “الديمقراطي” في انتخابات عام 1950.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate