استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 30 يناير (كانون الثاني)، القائم بالأعمال الأوكراني في طهران، بسبب تصريحات مستشار الرئيس الأوكراني حول الهجوم على مركز وزراة الدفاع في أصفهان، وطالبت حكومة كييف بتقديم إيضاحات “رسمية وفورية”.
وكان ميخايلو بودلياك، مستشار الرئيس الأوكراني، قد كتب على “تويتر” عن انفجار المركز العسكري في أصفهان: “ليلة انفجارية في إيران، بمنشآت إنتاج المسيرات والصواريخ، ومصافي النفط. كانت أوكرانيا قد حذرتكم”.
وأكد بودلياك أن “منطق الحرب مميت ولا يطاق، ويجبر مسببيه والمتواطئين معه على دفع الثمن غاليا”.
واعتبر موقع “نورنيوز” المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن هذه التغريدة وتصريحات بودلياك تعكس “النهج المشترك” لأوكرانيا وإسرائيل بـ”تهديد أمن إيران”.
وأضاف الموقع: “عدم إعلان كييف موقفا واضحا بشكل رسمي تجاه هذا التصريح ستكون له تبعات ثقيلة.
وكان بودلياك قد دعا الشهر الماضي إلى تدمير مصانع الطائرات المسيرة والصواريخ في إيران واعتقال موردي المعدات لهم.
وردا على هذه التصريحات، هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن هذا الطلب له “تداعيات سياسية وقانونية”.
لكن الخارجية الروسية أدانت الهجوم على مجمع عسكري في أصفهان وحذرت من أن هذه الإجراءات “ستنجم عن توترات لا يمكن السيطرة عليها”.
ومنذ أول أيام العام الجديد، بدأت روسيا مهاجمة المدن والبنى التحتية للطاقة في أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول عسكري مطلع قوله إن طهران وافقت على إنشاء مصنع للطائرات المسيرة لروسيا والإشراف الفني عليه.
ومن المحتمل أن يتم إنشاء هذا المصنع في منطقة تتارستان.
وبحسب التقرير، فستدفع روسيا مليار دولار لإيران إضافة إلى حوافز أخرى.
وفي الوقت نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، بأن روسيا تخطط لتقديم عدد من الطائرات المقاتلة المتطورة من طراز سوخوي-35 إلى إيران قريبًا.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، أن طيارين إيرانيين شرعوا في التدريب على التحليق بهذه المقاتلات الروسية.