تضارب حول مصير الاتفاق النووي وتقارير إسرائيلية ترجح فشل الصفقة

بعد لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في واشنطن مع نظيره الأميركي، قال مسؤولون إسرائيليون إن فرص توقيع القوى العالمية على اتفاق نووي جديد مع إيران تتضاءل إلى حد كبير.

ووفقًا لتقارير في صحيفة “Israel Hayom” ومحطة البث العامة “Kan” يوم الثلاثاء وصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن مسؤولي الإدارة الأميركية أقرب من أي وقت مضى إلى الاعتراف بفشل هدف الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن بالعودة إلى اتفاق 2015.

وتوقفت المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العالمية لمدة ستة أسابيع، بسبب مطالبة إيران بشطب الحرس الثوري الإسلامي من قائمة الإرهاب الأميركية.

وقال مسؤول لـ Israel Hayom”: “إن احتمال توقيع الطرفين على اتفاق في المستقبل المنظور يتضاءل”. ونقل موقع “كان الاسرائيلي” عن مصدر قوله إن البيت الأبيض “أكثر استعدادًا هذه الأيام للاعتراف باحتمال فشل المحادثات”.

ووفقًا لتقرير موقع أكسيوس الأميركي يوم الاثنين فإن إدارة بايدن “بدأت مؤخرًا مناقشة سيناريو” لن يتم فيه إحياء الصفقة النووية.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع إن مسؤولي إدارة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن لا تخطط لشطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة.

والتقى مستشار الأمن القومي إيال هولاتا مع نظيره الأميركي جيك سوليفان يوم الاثنين في واشنطن بعد يوم من إبلاغ بايدن لرئيس الوزراء نفتالي بينيت أنه سيزور إسرائيل في الأشهر المقبلة.

ووفقًا لقراءة الولايات المتحدة للاجتماع، أخبر سوليفان هولاتا أن “الولايات المتحدة متناغمة مع مخاوف إسرائيل بشأن التهديدات لأمنها، بما في ذلك إيران والوكلاء المدعومون من إيران”.

وخلال محادثته مع بايدن يوم الأحد، قال بينيت “أنا متأكد من أن الرئيس بايدن، وهو صديق حقيقي لإسرائيل ويهتم بأمنها، لن يزيل الحرس الثوري من قائمة الإرهاب” بحسب القراءة الإسرائيلية.

ودعت إيران يوم الاثنين إلى اجتماع جديد “في أقرب وقت ممكن” في مفاوضات فيينا التي تعقدها مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر والولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي “من المناسب عقد اجتماع وجها لوجه في أسرع وقت ممكن، ولم يتقرر بعد مكان وموعد عقد هذا الاجتماع وعلى أي مستوى ينبغي عقده، لكنه على جدول الأعمال”.

وقال خطيب زاده إن إيران والاتحاد الأوروبي اتفقا على أن “إطالة فترة التوقف في المفاوضات ليس في مصلحة أحد”. وأضاف أن “المحادثات لم تتوقف وهي مستمرة من خلال منسق مفاوضات فيينا”.

وتهدف محادثات فيينا ، التي بدأت قبل عام إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، وضمان امتثال طهران الكامل لالتزاماتها.

وقال خطيب زاده: “من الواضح أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت الإجابات الصحيحة للقضايا المتبقية … لكان الجميع في فيينا الآن”.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الأسبوع الماضي إنه “إذا أرادت إيران رفع العقوبات بما يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة، فسيلزمهم معالجة مخاوفنا التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate