تتواصل الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية. وشهدت مهاباد في محافظة أذربيجان الغربية تظاهرات ليلية ترافقت مع انتشار كبير لقوات الأمن، فيما قام متظاهرون بإشعال النار في تمثال لقاسم سليماني في العاصمة طهران.
وفي جامعة خاجة نصير بطهران، لم يكتمل خطاب علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، بسبب الشعارات والاحتجاجات الواسعة للطلاب. وقال جهرمي بعد الاحتجاجات الطلابية الحاشدة: “أشعر أنني إذا غادرت هذا المكان، فربما تتوقف الإهانات. دعونا نؤجل الاجتماع إلى وقت آخر”.
احتجاجات طلابية
وردد الطلاب في قاعة اجتماعات الجامعة بحضور المتحدث الرسمي باسم الحكومة هتافات مثل: “لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد ضيفا قاتلا”، و”هذا العام عام الدم سيد علي سيحطم”، و”الموت لخامنئي”.
كما تجمع طلاب جامعة صنعتي همدان، اليوم الاثنين، في بيئة أمنية مشددة احتجاجا على مقتل زميلتهم الطالبة نكين عبد الملكي، وكانت الجامعة محاطة بقوات خاصة.
يشار إلى أن نكين عبد الملكي، طالبة الهندسة الطبية في جامعة صنعتي همدان، أصيبت بنزيف يوم 12 أكتوبر (تشرين الأول) إثر تعرضها لضربات بالهراوات من قبل عناصر الأمن، وتوفيت بعد عودتها إلى السكن الجامعي.
وتزامنا مع هجوم قوات الأمن الإيرانية على تجمع للأطباء في شيراز، جنوب إيران، أعلن أعضاء منظمة النظام الطبي في العاصمة طهران وأصفهان، وسط البلاد، عن تنظيم مظاهرات يومي الأربعاء والخميس، احتجاجا على تدخل قوات الأمن في عمليات العلاج.
دعوات للكوادر الطبية لمظاهرات حاشدة
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت تجمع عدد من الأطباء في شيراز، أمام مبنى “النظام الطبي” في هذه المدينة، ورفع الأطباء شعارات منها “الموت للديكتاتور”.
وكان الأطباء الإيرانيون قد نشروا، خلال الأسابيع الماضية، بيانا طالبوا فيه بعدم استخدام سيارات الإسعاف لنقل القوات الأمنية من أجل قمع المحتجين وعدم تدخل هذه القوات في عمليات العلاج.
كما طالب الأطباء بالحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المراكز العلاجية في إيران والحفاظ على استقلالية نظام الطب الشرعي في البلاد للحيلولة دون هدم ثقة الجمهور في النظام الطبي.