قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المشتركة بين طهران وموسكو، كامبيز ميركريمي، إن مصدري البضائع ورجال أعمال إيرانيون تكبدوا خسائر فادحة بسبب اختلاف سعر الروبل الروسي، و”أوقفوا” صادراتهم إلى روسيا؛ احتجاجًا على ذلك.
وصرح كامبيز ميركريمي، لوكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية، اليوم السبت 27 يوليو (تموز)، بأن “الزيادة في سعر الصرف بين الروبل والدولار في السوق الحرة الإيرانية تسببت في خسائر لرجال الأعمال الإيرانيين”.
وقال إن قيمة الروبل الذي يتم تحويله إلى الريال الإيراني أقل من قيمة الدولار الأميركي في السوق الحرة الإيرانية، كما أن ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة أدى إلى تعميق هذه الفجوة.
وذكر أيضًا أنه لايزال هناك غموض وعدم وضوح في سعر تحويل الروبل إلى الريال الإيراني.
وأضاف عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المشتركة بين إيران وروسيا، أن بعض المصدرين الإيرانيين اعتادوا في الماضي إعطاء عملتهم بـ “الروبل” لبنك “ميربزنس” الروسي، لكن مع زيادة القيمة بين الروبل والدولار يرفض المصدرون ذلك، ويلتفون على الأسواق الرسمية ويتجهون إلى الأسواق الحرة.
وقد ادعى مسؤولون من وزارة الاقتصاد والبنك المركزي الإيراني مؤخرًا أن أجهزة الصراف الآلي في إيران وروسيا سيتم ربطها ببعضها البعض، لكن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وروسيا، كامبيز ميركريمي، أكد أنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن معدل تحويل الروبل إلى الريال.
وأوضح: “لتحويل العملة هناك دائماً شروط ومستندات مطلوبة، وطالما أن هذه الشروط موجودة فلا يمكن استخدام هذه بطاقات أجهزة الصراف الآلي”.
وأشار هذا المسؤول في غرفة التجارة الإيرانية- الروسية إلى أنه ليس من الواضح ما هو معدل تحويل الروبل إلى الريال عند استخدام بطاقة “مير” الروسية في إيران.
وبغض النظر عن الفرق بين سعر الصرف الرسمي والحر لـ “الروبل” الروسي في إيران، حتى في السوق الحرة نفسها، فإن تحويل الروبل إلى ريال إيراني أو دولار أميركي يتسبب في خسائر؛ فعلى سبيل المثال، انخفض سعر صرف الروبل مقابل الريال الإيراني، اليوم السبت، بنسبة 1.5 بالمائة تقريبًا ووصل إلى 682 تومان.
وهذا هو ثمن بيع الروبل للمواطنين العاديين أو التجار في السوق الحرة، أما سعر شراء الروبل من التجار والناس عن طريق مكاتب الصرافة والبنوك هو 668 تومان؛ وبعبارة أخرى، فإن الفرق بين شراء وبيع كل روبل روسي في السوق الحرة الإيرانية هو 14 تومان.
ومن ناحية أخرى، فإنه يتم تداول كل دولار أميركي بسعر 85.77 روبل في الأسواق الخارجية في روسيا، في حين أن هذا الرقم هو 85.93 روبل في إيران.
وبالإضافة إلى التقلبات الكبيرة في سعر الريال الإيراني، فإن سعر الروبل الروسي مقابل الدولار الأميركي يتقلب كثيرًا، ويربك رجال الأعمال الإيرانيين أيضًا.
وعلى سبيل المثال، كانت قيمة كل دولار أميركي تزيد على 100 روبل في خريف العام الماضي، وانخفضت إلى نحو 90 روبل في الشتاء، ومرة أخرى هذا الربيع وصلت إلى 94 روبل، والآن وصلت إلى 85 روبل تقريباً.
وتظهر إحصائيات غرفة التجارة الإيرانية أن صادرات إيران إلى روسيا بلغت العام الماضي 950 مليون دولار، بزيادة 27 بالمائة على العام السابق، كما بلغت وارداتها من روسيا 1.7 مليار دولار بنمو 8 بالمائة.
وأصبح الفارق البالغ 80 بالمائة بين واردات إيران وصادراتها من روسيا يمثل مشكلة أخرى عند استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية بين البلدين.