انتقلت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر “داعش” في الحسكة إلى حي غويران السكني.
ويستمر القتال لليوم الرابع على التوالي في شمال شرقي سوريا بين عناصر من “داعش” و”قسد” المسؤولة عن سجن غويران والذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم وسط محاولات متجددة لـ”قسد” بالتقدم داخل السجن.
وقد سقطت قذيفة بالقرب من فريق “العربية” و”الحدث” في محيط سجن الصناعة بالحكسة، فيما أعلنت قسد أنها نتعامل مع مسلحين مجهولين ساندوا عناصر داعش في القسم الشمالي من السجن.
وذكر مراسل العربية أن طائرات F 16 الأميركية دخلت على خط الاشتباكات في محيط السجن.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 123 قتيلا حصيلة الاشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية وداعش في الحسكة.
وتسببت المعارك بنزوح آلاف العائلات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات.
ويعد الهجوم الذي شنه عناصر من “داعش” على سجن غويران في محافظة الحسكة الخميس الماضي، من أكبر الهجمات التي تنفذها منذ دحرها عن مناطق سيطرتها في سوريا عام الفين وتسعة عشر.
وتمكنت “قسد” بإسناد جوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية السيطرة على مواقع جديدة.
ونفذت طائرة حربية تابعة لـ”التحالف الدولي” غارة استهدفت أحد الأبنية في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وذكر المرصد السوري أن حصيلة قتلى اشتباكات منطقة سجن غويران في الحسكة ارتفعت إلى 123 قتيلا بينهم 77 من تنظيم داعش، مشيرا إلى تجدد الاشتباكات داخل أسوار السجن وفي محيطه صباح اليوم الأحد.
وأضاف المرصد أن من بين القتلى أيضا 39 من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى جانب سبعة مدنيين.
وأكد المرصد على أن الحصيلة أكبر من ذلك ولا يُعلم العدد الحقيقي نظرا لوجود عشرات ممن لا يُعرف مصيرهم حتى الآن بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكان نشطاء المرصد تحدثوا عن اقتحام وحدات مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب محيط سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة وتمركزت في نقاط متقدمة، للسيطرة على العصيان الذي ينفذه عناصر تنظيم “داعش” منذ مساء الخميس.
ودفعت التطورات الميدانية رتلا عسكريا تابعا لقوات التحالف الدولي للتوجه إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء.
وجرى إلقاء القبض على 6 عناصر من التنظيم، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة 136 سجينا من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال اليومين الماضيين مصيرهم لا يزال مجهولا حتى الآن.
كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة داعش من خلال التحالف والشركاء، لافتةً إلى أنّ التحالف الدولي حدّ بشكل كبير من قدرة داعش على شنّ هجمات، خصوصاً وأنّ التنظيم لا يزال يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة.
وأضافت الخارجية الأميركية أن الهجوم على سجن غويران يؤكّد ضرورة تمويل مبادرات التحالف الدولي. وأدانت السبت، الهجوم.
وأكدت بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف مع شركائها في المنطقة لمواجهة فلول التنظيم، مشيداً بقوات سوريا الديمقراطية على ردها السريع والتزامها المستمر بمحاربة داعش في شمال شرق سوريا”.