يأتي ذلك في حين أن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، قال، اليوم السبت، عن الاجتماع المغلق الذي حضره مسؤولون حكوميون بخصوص ارتفاع سعر العملات الصعبة: “توصلنا في هذا الاجتماع إلى نتائج جيدة”.
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار إلى 56 ألف تومان، اليوم السبت 25 فبراير (شباط)، وصف مسؤولون حكوميون، في جلسة مغلقة للبرلمان، الأسعار بأنها غير واقعية، كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني: “لا ينبغي أن يستسلم الشعب أمام أي مشكلة”.
وقد أنشأت الحكومة، في الأيام القليلة الماضية، مركزًا من أجل تبادل العملات والذهب لإدارة سوق الصرف الأجنبي، واضطرت البتروكيماويات والصناعات لبيع عملتها في هذا المركز.
تأتي الجولة الجديدة من ارتفاع سعر الدولار بعد أن أصبحت تعاملات العراق بالعملة مع إيران محدودة بسبب ضغوط الولايات المتحدة.
وقال مصدر مطلع في بغداد لـ”إيران إنترناشيونال” إن الموضوع الرئيسي للمحادثات بين حسين أميرعبد اللهيان وزير خارجية إيران، ومسؤولين عراقيين، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، كان مضمون المفاوضات بين واشنطن وبغداد فيما يتعلق بالقضايا المصرفية والدولار.
وأضاف هذا المصدر أن وزير خارجية طهران يسعى إلى “إيجاد حل لإرسال الدولارات إلى إيران”.
وبعد الكشف عن تهريب ملايين الدولارات من البنوك العراقية إلى إيران، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدة بنوك عراقية بزعم تهريب دولارات وغسيل أموال لصالح إيران؛ من بينها بنوك مقربة من قادة الجماعات المدعومة من النظام الإيراني.
وعقد البرلمان الإيراني، اليوم السبت، جلسة مغلقة بشأن ارتفاع أسعار العملات. وبحسب ما قاله نظام الدين موسوي، المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، فإن المسؤولين الحكوميين وصفوا في هذا الاجتماع سعر العملة في السوق بأنه غير واقعي.
وفي وقت سابق، قال وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي: “تم رصد من يقف خلف كواليس اضطرابات العملات وقريبا ستحدد المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والقضائية مصير هؤلاء الأشخاص”.
هذا وقال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، رغم الزيادة الكبيرة في سعر الدولار: “نتفهم المشاكل الاقتصادية وتقلبات العملة، لكن الحكومة والمسؤولين يحاولون حلها، وعلى الشعب أن لا يستسلم لأي مشكلة”.
وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة رئاسة البرلمان: “انتقد النواب في جلسة مغلقة عدم رقابة البنك المركزي على سوق النقد الأجنبي وعدم وجود سياسة واحدة في مجال الصرف الأجنبي”.
إلى ذلك، قال علي أصغر باقر زاده، ممثل شاهرود في البرلمان الإيراني: “سيد رئيسي! فريقك الاقتصادي ضعيف وليست لديه خطط. خذ هذا الأمر بجدية”.
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد. وقد تم وقف صحيفة “سازندكي” يوم 20 فبراير (شباط) الحالي بعد نشر تقرير بعنوان “الغلاء الفاحش في أسعار اللحوم”.
وبعد ذلك، وفي تقرير عن أسعار اللحوم في مناطق مختلفة من طهران، كتبت صحيفة “هم ميهن” أن كل كيلو من لحوم الضأن يباع في جنوب المدينة بين 370 و480 ألف تومان، وفي شمال المدينة بأكثر من 500 ألف تومان.
وكتبت هذه الصحيفة في تقريرها عن بلدة “غرب” بطهران أن لحم الضأن الذي يقل عن 500 ألف تومان لا معنى له هنا.
وبحسب تقرير مركز الإحصاء الإيراني، فقد بلغ معدل التضخم النقطي في فبراير الحالي 53.4 في المائة، وهو ما يظهر زيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق.