تشهد مدينة عقارب التابعة لصفاقس (وسط تونس) شللا، اليوم الأربعاء، بسبب الإضراب العام في القطاعين العام والخاص، وقد أغلق المحتجون كافة مداخل المدينة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن إضراباً عاماً في المدينة، اليوم، فيما فتحت السلطات الرسمية في تونس تحقيقاً في مقتل شاب خلال تظاهرات في عقارب.
وقال الاتحاد في بيان، إن الإضراب العام سيشمل القطاعين الخاص والعام.
ويأتي قرار المنظمة النقابية رداً على التدخل الأمني في المدينة خلال الاحتجاجات التي بدأت ليل الاثنين، مع قرار السلطات إعادة فتح مكب للنفايات.
وأوضح الاتحاد أن شابا توفي إثر إصابته بشكل مباشر بعبوة للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة بشكل مكثف لتفريق المحتجين.
الى ذلك، اعتقلت القوات الامنية 5 اشخاص بعقارب، وفق ما نقله الإعلام المحلي اليوم الأربعاء عن مصدر أمني ، فيما عمد محتجون أمس الثلاثاء الى إشعال العجلات المطاطية وحرق مركز للامن بالجهة، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي .
يذكر أن وحدات من الجيش وصلت امس الثلاثاء الى معتمدية عقارب لحماية وتأمين المؤسسات العمومية بعد انسحاب الأمن، في ظل تجدد الاشتباكات وعمليات الكر و الفر بين وحدات الامن و المحتجين في محيط مكب النفايات.
و تشهد محاكم صفاقس اليوم جلسة قضائية للنظر في أسباب تراكم النفايات بالمدينة، رفعتها منظمات مدنية، ضد المتسببين في تدهور الاوضاع البيئية بالجهة، بسبب النفايات .
وتجددت المواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين في بلدة عقارب من محافظة صفاقس جنوب البلاد، الثلاثاء، على خلفية قرار السلطات إعادة فتح مكب للنفايات بالمنطقة، لحل أزمة تراكم القمامة في المحافظة.
وعاد محتجون رافضون لإعادة فتح مكب النفايات، إلى الخروج في مظاهرات، نددوا من خلالها بقرار السلطات استئناف نشاط المكب، وذلك بعد ليلة ساخنة من المواجهات بينهم وبين قوات الأمن.
واندلعت مناوشات جديدة بين الطرفين، استخدم فيها المتظاهرون الغاضبون الذين قاموا بغلق الطرقات أمام شاحنات النفايات الحجارة، بينما استعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبل أن تنسحب، كما شهدت المدينة شللا تاما في الخدمات العامة وتوقف لمظاهر الحياة اليومية، بعد غلق كل المؤسسات والمرافق الإدارية العمومية والخاصة عن العمل مع غلق كل المحلات والمقاهي.a