تفيد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأولية، على غير المتوقع، بتقدم التيار الصدري على بقية القوائم التي لجأ بعضها، والمقربة من فيلق القدس الإيراني، إلى الطعن فيها وتقديم شكوى للجنة الانتخابات معلنة رفضها للنتائج.
وأعلنت قوى قريبة من تحالف “الفتح” برئاسة إبراهيم العامري المعروف بقربه من فيلق القدس التابع لإيران الذي خسر في الانتخابات العراقية، اليوم الثلاثاء، أنها ستطعن في النتائج المعلنة، مؤكدة عدم قبولها بها.
يأتي ذلك، فيما كشفت النتائج الأولية أسماء الكتل الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان والتي أعلنتها مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام.
وبحسب تلك النتائج فإن الكتلة الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان هي الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، بواقع 73 مقعدًا، تليها كتلة “تقدم” التي يرأسها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي بـ 38 مقعدًا.
كذلك، جاءت كتلة “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعدًا في البرلمان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وقال المصدر لشبكة رووداو الإعلامية إن “الاجتماع جاء بناء على النتائج الأولية التي ظهرت، والتي كانت غير متوقعة لقوى مؤثرة مثل تحالف الفتح”.
وأضاف أن “الشخصيات التي حضرت إلى الاجتماع هم كل من هادي العامري رئيس منظمة بدر وتحالف الفتح، وقيس الخزعلي رئيس حركة عصائب أهل الحق، إضافة إلى بعض الشخصيات المعنية بمحور المقاومة”.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن “الهدف من الاجتماع هو دراسة نتائج الانتخابات وإمكانية التحالفات المستقبلية”، لافتا إلى أن “الفكرة الرئيسية من الاجتماع هي تشكيل تحالف يمكن أن يتجاوز بمقاعده عدد ما حققته الكتلة الصدرية بـ73 مقعدًا وفقًا للنتائج الأولية”.