جولة ثامنة من مفاوضات فيينا اليوم.. وإيران تشترط رفع العقوبات

وزير خارجية إيران: محادثات فيينا يجب أن تصل إلى نتائج تسمح لطهران ببيع نفطها دون عوائق.. وإسرائيل تلوح بالخيار العسكري

تستأنف في فيينا، اليوم الاثنين، الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، في وقت أعلنت إيران أن فريقها للتفاوض جاهز لمهمته بكل قوة، وسيبقى في المدينة طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المحادثات، حسب وكالة “فارس” الإيرانية.

وأضافت الوكالة، نقلا عن مصدر مسؤول، استعداد طهران للمضي قدماً في المفاوضات إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للتركيز على الحوار الموضوعي، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن مصدر مقرب من فريق إيران التفاوضي أن التقدم في المفاوضات يعتمد على موقف الأطراف الغربية من رفع العقوبات على بلاده.

وأشار المصدر إلى أن الوفد سيبقى في فيينا طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المحادثات.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الاثنين، إن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي يجب أن تصل إلى نتائج تسمح لطهران ببيع نفطها “دون عوائق”.ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن الوزير قوله إن نتائج المباحثات يجب أن تتيح لبلاده أيضا تسلم عائداتها بالعملة الصعبة في المصارف الإيرانية.

يأتي ذلك فيما أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال يوري غوردين، جاهزيةَ إسرائيل للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض لها، وذلك رداً على تهديد إيراني بشن مثل هذه الهجمات.

وقال غوردين إن على تل أبيب مواصلةَ استعداداتها وتحسينَ جاهزيتها للتعامل مع هذا السيناريو، بالإضافة إلى سدّ النواقص القائمة في مجال تحصين الجبهة الداخلية.

إيران من جهتها، استبقت الجولة الثامنة بالتصعيد.

ففي نبرة تحذيرية لإسرائيل، قالت إيران إنها أطلقت 16 صاروخًا باليستيا خلال التدريبات العسكرية التي زعمت أنها يمكن أن تدمر إسرائيل، والتي تضمنت أيضًا ضربة وهمية على هدف تم إعداده على غرارِ مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي.

في المقابل، كانت تل أبيب تستكشف بشكل صارم خيار العمل العسكري ضد برنامج إيران النووي إذا استمرت طهران في خرق الاتفاق مع الغرب.

ومع ذلك، تدعي إيران أنها ظلت ملتزمةً بالاتفاق، وليست لديها نية لتخصيب اليورانيوم الخاص بها بما يزيد عن 60% حتى لو فشلت المحادثات.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوةٍ تصل إلى 20% في منشأة فوردو، وهي المنشأة التي كانت محظورة في صفقة الاتفاقِ النووي الأصلية.

وفي تل أبيب، أعربت السلطات عن شكوكها وشاركت معلومات مع واشنطن تشير إلى نية إيران زيادة مستوى التخصيب إلى 90%، وهي النسبة التي يمكن بعد الوصول إليها لاستخدام اليورانيوم للأغراض العسكرية.

وعلى الرغم من توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لإعادة تركيب كاميرات المراقبة بمنشأة كرج، يسلط الخبراء الغربيون الضوء على أن طهران قد تقرر فجأة تأجيل أي مراقبة لمواقعها بدعوى أن الكاميرات تم اختراقها سابقا من قبل المخابرات الإسرائيلية، وهي الحجة نفسها التي ترددت في الماضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate