على الرغم من أن حادث الاعتداء على سفينة “ميرسر ستريت” الذي وقع قبل أسابيع، كان لاقى صدى واسعاً في الأوساط الدولية، إلا أن موقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تعقب سفن النفط، قد كشف عن سر أخطر.
فقد أوضح الموقع في تغريدات نشرها عبر تويتر الأربعاء، عن حادثة اعتبرها أكثر خطورة من “ميرسر ستريت” التي شغلت العالم، كانت وقعت قبلها إلا أنها لم تلق اهتماماً إعلامياً كافياً.
وشرح في التغريدات، أن ناقلة يطلق عليها اسم WINSIME قد خُطفت من قبالة سواحل عُمان قبل حادثة الاعتداء على “ميرسر ستريت” .
وأشار إلى أن الناقلة المخطوفة ظهرت بعد يومين من اختطافها في ميناء بندر عباس الإيراني، وذلك قبل نحو شهر.
كذلك أرفق الموقع صورة للسفينة المذكورة، مؤكداً أن الحادثة أخطر بكثير من حادثة الاعتداء على سفينة “ميرسر ستريت”، إلا أنها لم تلق اهتماماً.
الجدير ذكره أن هذا الإعلان جاء بعد مرور شهر على الهجوم الذي تعرّضت له سفينة “ميرسر ستريت” المدارة من قبل شركة إسرائيلية، والذي نفّذ بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
وبينما نفت طهران تماما مسؤوليتها عن الهجوم، وندد المتحدث باسم وزارة خارجيتها باتهامات وجهتها إسرائيل لبلاده، معتبراً إياها أن “لا أساس لها”، أكدت تل أبيب امتلاكها أدلة استخباراتية تثبت تورط طهران.
تأكيد إسرائيلي
وكشف رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي، أن إيران تحاول بشكل جبان التملص من مسؤولية استهداف السفينة، وفق تعبيره.
وأوضح أن إيران هاجمت السفينة بمسيّرات، وأرادت أن تصيب هدفا إسرائيليا، إلا أن الحادثة أدت لقتل مواطن بريطاني ومواطن روماني، مشيرا إلى أن الهجوم يمثل تذكيرا للعالم بـ”العدوانية الإيرانية”، وذلك وفقاً لما نقله موقع أميركي.
أيضاً شدد على أن مثل تلك العمليات لا تشكل تهديدا على إسرائيل فحسب، بل هي تمس المصالح الدولية وحرية الملاحة البحرية.
اتهامات متبادلة
يذكر أن إسرائيل وإيران تبادلتا خلال الأشهر الماضية علنا، اتهامات باستهداف سفن تجارية في أعماق البحار، في صفحة جديدة من حروب الظل بين الطرفين، بعد استهداف مواقع نووية داخل البلاد، أو عسكرية في سوريا.
وكانت تقارير غربية كشفت في وقت سابق، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطاً إيرانياً متجهة إلى سوريا خلال السنتين ونصف الماضية.
كذلك أشار مسؤولون أميركيون وإقليميون إلى أنه منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة تشمل ألغاماً بحرية لضرب سفن إيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها إلى سوريا، في هجمات نفذت في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى بالمنطقة.