مع الهدوء الحذر الذي خيم، اليوم الاثنين، على العاصمة السودانية الخرطوم، بدأ العديد من حافلات الإجلاء لعدد من الأجانب والعرب تتوافد إلى الحدود المصرية.
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن حافلات الإجلاء تصل تباعاً منذ الصباح إلى الحدود المصرية.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية ستقيم مركز إغاثة في معبر أرقين الحدودي مع السودان لاستقبال النازحين، سواء السودانيون أو الأجانب.
أسعار ترتفع
بالتزامن شكا عدد من السودانيين من ارتفاع أسعار تذاكر الباصات الخاصة التي تتقل سكان العاصمة إلى ولايات أخرى، أو حتى إلى الحدود المصرية.
كما أشاروا إلى أن العديد من الناس يريدون المغادرة ولا يستطيعون، لأن أسعار تذاكر الحافلات ترتفع.
وباتت مغادرة الخرطوم هاجساً يؤرق سكانها البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص المواد التموينية والمياه.
إلا أن المغادرة ليست سهلة خصوصا في ظل الحاجة إلى كميات كبيرة من الوقود لقطع المسافة نحو الحدود المصرية شمالا (زهاء ألف كيلومتر)، أو بلوغ بورتسودان (850 كيلومترا إلى الشرق) على أمل الانتقال منها بحرا لدولة أخرى، وفق فرانس برس.
وأضحى الوقود عملة نادرة ومكلفة في الخرطوم التي كانت تعاني أصلاً من تضخم كبير يطال معظم المواد الأساسية.
يشار إلى أن عشرات البلدان الغربية والعربية بدأت منذ أمس بإجلاء رعاياها، لاسيما عبر ميناء بورتسودان، على أن تستمر العمليات خلال الأيام المقبلة.