حرب شوارع للسيطرة على باخموت.. و”فاغنر” تتقدم

تشهد الجبهة الأوكرانية الروسية، اليوم الأربعاء، يوماً جديداً من العمليات القتالية، حيث تستمر القوات الروسية في محاولة بسط السيطرة على أراض أوكرانية، فيما تستمر كييف في مقاومة الدب الروسي مدعومة من القوى الغربية بالأسلحة والعتاد، في محاولة لاستعادة السيطرة على أراضيها.

وفيما تستمر المعارك الضارية وحرب الشوارع في باخموت، دمرت القوات العسكرية الروسية نقطتين استراتيجيتين للجيش الأوكراني في منطقة زابوريجيا، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 10 عناصر من القوات الأوكرانية.

وقال رئيس المركز الإعلامي لمجموعة “فوستوك” إن “المراقبة الجوية” أدت إلى اكتشاف وتدمير نقطتين استراتيجيتين في منطقتي “جولاي بول” و”لوجوفسكو”، وأن المدفعية قامت بتدميرهما بالنيران. وأشار إلى أنه تم إسقاط 3 طائرات بدون طيار. وأضاف أن الجيش الروسي تمكن من اكتشاف وتدمير مدفعية “أكاسيا” و”جياستنت-إس” وتدمير مدفعية ومدرعة “أكاسيا” في منطقة تشاريفنو.

هذا وأعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن قوات “فاغنر” تمكنت من التقدم في وسط مدينة باخموت. وأضاف أن “فاغنر” تدفع القوات الأوكرانية نحو الجزء الغربي للمدينة.

من جهته، قال رئيس مجموعة “فاغنر” أمس إن قواته تسيطر على أكثر من 80% من مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا، وذلك في أعقاب بعض من أشد المعارك وأكثرها دموية في الحرب.

ولم يرد مسؤولون أوكرانيون كبار على الادعاء بصورة مباشرة، لكنهم قالوا إن قواتهم مازالت صامدة أمام الهجمات العنيفة وتمنع القوات الروسية من التقدم في باخموت التي كان يقطنها 70 ألف نسمة قبل الحرب.

ويقود مقاتلو “فاغنر” جهود روسيا المستمرة منذ شهور للسيطرة على باخموت. وأدت حرب الخنادق الطاحنة والقصف المستمر بالمدفعية إلى مقارنات مع الحرب العالمية الأولى بسبب العدد الكبير من القتلى والمصابين من الجانبين.

وذكر رئيس “فاغنر” أن قواته، التي لعبت دورا رئيسيا في تقدم القوات الروسية في الشرق، تمضي في تطويق باخموت.

وقال رئيس الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك إن القوات الروسية تحاصر قوات الدفاع الأوكرانية في زاوية. ودونيتسك واحدة من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر الماضي.

وأقرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بأن باخموت “تلقت الضربة الرئيسية” في القتال، لكنها أضافت أن القوات الروسية “تخسر أمامنا بصفة عامة في معارك الشوارع لذا يدمرون كل المباني والهياكل”.

وتقول كييف إنها بحاجة للمزيد من الأسلحة الغربية الأعلى كفاءة للانتصار على روسيا ومضى كبار المسؤولين الأوكرانيين في مساعيهم لإقناع الحلفاء بفتح مخازنهم.

وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت سيفتح المجال أمام هجمات مستقبلية في أنحاء أوكرانيا، بينما تقول كييف والغرب إن المدينة المدمرة حاليا لها أهمية رمزية فقط.

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة الدفاع عن باخموت، لكنه أقر الأسبوع الماضي بإمكانية سحب القوات إذا تعرضت لخطر التطويق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate