مع تأكيد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أنها لن تقبل أن تشكل البلاد بعد الآن ممرا لتهريب السلاح والمخدرات، أعلن الأمن العام القبض على مجموعة من المتورطين في تهريب الأسلحة.
كما أوضح أنه ألقى القبض على مجموعات متورطة بتهريب وبيع السلاح لحزب الله اللبناني، في منطقة القطيفة بريف دمشق، وفق ما نقلت وكالة “سانا”، اليوم الأربعاء.
ومنذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، مني حزب الله الذي تكبد خسائر فادحة خلال حربه مع إسرائيل، بضربة موجعة. إذ فقد حليفاً رئيسيا في سوريا، وممراً لتهريب السلاح وغيره.
فيما شددت دمشق على أنها لن تسمح لإيران بعد الآن بجعلها ممراً لقواتها وسلاحها.
كما فرضت رقابة مشددة على المطار في بيروت من قبل القوات الأمنية، لاسيما على الطائرات الآتية من إيران، بعد تهديدات إسرائيلية، ما وضعه أمام قيود جديدة على تلقي الأموال، وجعله في وضع مأزوم داخلياً.
وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت خلال الاسابيع الماضية عدة مواجهات بين مهربين لبنانيين وقوات سورية، قبل أن يتفقا على ضبط تلك المناطق.
أسلحة لحزب الله في ريف دمشق (الصورة من سانا)
حدود غير مرسمة
هذا ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصا في شمال شرقي لبنان، ما جعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع السوري، بدأ حزب الله القتال بشكل علني دعما للرئيس السابق بشار الأسد، فيما شكّلت المناطق الحدودية في ريف حمص، وفيها قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب، إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.
إلا أن مسؤولي البلدين أعربوا مؤخرا عن أملهم بحل ملفات إشكالية عالقة، بينها المعابر غير الشرعية والتهريب، فضلا عن وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.