حكومة نتنياهو تمدد عملية جنين.. والجامعة العربية تحذر من تبعاتها

وافقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على تمديد العملية العسكرية في جنين، في وقت حذرت الجامعة العربية من مغبة الهجوم، قائلا إنه ينذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما يصعّب من مهمة إحياء جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وزير مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، أفاد مراسل “العربية”، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لتقييم الموقف الأمني في جنين وغلاف غزة.

في الأثناء، اختتم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييما للوضع في جنين مع قادة أجهزة الأمن والشاباك وأجهزة الاستخبارات.

وأكد غالانت أن عملية جنين مستمرة حتى تدمير البنية التحتية للإرهاب، مشددا على الحرية الكاملة لعمل القوات في جنين.

وعبّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية. وأكد انزعاجه بشدة بعد مقتل 3 أطفال فلسطينيين في جنين خلال العملية الإسرائيلية.

ومن جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن فرقا طبية مُنعت من الدخول لإسعاف المصابين جراء الهجمات على جنين بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

من جانبه، كشف مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر أن القوات الإسرائيلية تركز على الرأس وأجزاء قاتلة لدى استهداف الفلسطينيين في حملتها على جنين وأكد أن وصول أعداد كبيرة من الجرحى سيشكل تحديا للطواقم الطبية في التعامل مع أعداد كبيرة من الإصابات.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسلون بسماع دوي انفجارات قوية خلال ساعات الليل يتردد صداها في أنحاء جنين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تتقدم ببطء داخل مخيم جنين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد قتلى العملية الإسرائيلية في جنين إلى 10، إضافة إلى إصابة نحو 100 بينهم 20 في حالة خطيرة.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله، إن العملية العسكرية في جنين قد تنتهي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في البداية، ربما في غضون أيام. وقال المتحدث إن العملية حققت بالفعل معظم أهدافها، بعدما واجهت مقاومة أو تعقيدات جانبية أقل مما كانت المخابرات تتوقعه. وأضاف أنه تم اعتقال حوالي 120 شخصا، وتم إطلاق سراح بعضهم.

وقبلها، أفاد مراسلنا بانتشار نحو 1000 جندي إسرائيلي من سلاح النخبة بمحيط مخيم جنين، وأضاف أن القوات الإسرائيلية تواصل انتشارها وتحركاتها هذه تحضيرا لاجتياح جديد.

وكانت القوات الإسرائيلية داهمت مناطق سكنية داخل المخيم ونفذت عمليات اعتقال في محيطه. وفي هذا الصدد ذكر مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المرحلة الثانية من اقتحام مخيم جنين ستبدأ خلال ساعات.

فيما أكدت السلطة الفلسطينية أن إسرائيل أجبرت مئات العائلات على مغادرة مخيم جنين، في وقت أكد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه أخلت أكثر من 500 عائلة من المخيم.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أكد أن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها مستمرة حتى تحقق أهدافها وهي ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من جنين مركزاً لها.

كما أضاف أدرعي: العملية ليست محددة بجدول زمني ولكن مدتها تعتمد على إنجاز المهمة، وهي إضعاف البنية التحتية لهذه المنظمات داخل المخيم، مبيناً أن هذه العملية هي خطوة من ضمن سلسلة خطوات أخرى اتخذت في الماضي، وسوف تتخذ أيضا في الأيام والأسابيع المقبلة لإضعاف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في مخيم جنين.

تُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحا منتظما لمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين، ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate