أعلنت حركة حماس اليوم السبت، أن وفدا برئاسة خليل الحية، القيادي في الحركة، سيتوجه إلى القاهرة غدا الأحد من أجل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيان أن توجه الوفد إلى القاهرة يأتي تلبية لدعوة من مصر التي تضطلع بدور وساطة، نقلا عن رويترز.
وذكرت قناة “القاهرة” الإخبارية اليوم السبت أنه من المتوقع أن يحضر مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز محادثات غدا الأحد، وكذلك وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد إسرائيلي.
وكررت حماس مطالبها التي جاءت في مقترح في 14 مارس قبيل قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم إقراره في 25 مارس.
وقال البيان إن المطالب تشمل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل “جدية” للمعتقلين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، السبت، أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، تبرز كقضية رئيسية في صلب المفاوضات الدائرة بشأن وقف النار وإطلاق الأسرى.
وقالت الصحيفة إن أداة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين الذين شردتهم حرب غزة المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهي نقطة خلاف رئيسية متبقية في محادثات وقف إطلاق النار واحتجاز الأسرى، وفق ما قال مسؤولون أميركيون إسرائيليون ومصريون.
عودة 2000 يومياً
ووفقا للتقرير، قال وسطاء الدول العربية المشاركة في المحادثات، إن إسرائيل منفتحة للسماح بعودة 2000 من سكان غزة يوميا إلى شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
ومن المتوقع أن يصل المفاوضون الأميركيون والإسرائيليون إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل تجديد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشأن الأسرى.
وقبل المحادثات، كتب بايدن إلى قادة مصر وقطر يحثهم على زيادة الضغط على حماس “للموافقة على الاتفاق والالتزام به”.
وأكد البيت الأبيض أن المفاوضات ستجرى نهاية هذا الأسبوع في القاهرة، لكنه لم يعلق على تقارير إعلامية أفادت بأن مدير وكالة المخابرات المركزية سيحضر، إلى جانب رئيس الموساد ديفيد بارنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وكان بايدن أجرى مكالمة هاتفية “مشحونة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، حثه خلالها على “تمكين” مفاوضيه بشكل كامل من التوصل إلى اتفاق، محذرا من إعادة تقييم الدعم الأميركي إذا لم يتم بذل المزيد لحماية المدنيين.
وتشهد المحادثات تعثراً منذ أسابيع، وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بالمراوغة والتشدد.
في غضون ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي لقناة “سي إن إن” بأن حركة حماس رفضت الاقتراح الأخير الذي تقدمت به إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح المصدر: “لقد رفضوا لأن الاقتراح لم يلب بعض مطالبهم”، مضيفا أن إسرائيل لا تريد السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، كما أنها لم توافق على سحب قواتها من غزة.