أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، بحدوث اختراق كبير في بعض القضايا الخلافية العالقة بشأن، اتفاق غزة، حيث تمر حاليا ساعات حاسمة في ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء الأميركي والقطري والمصري.
وأفادت مصادر بأن حماس وافقت على عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وتخلت عن شرط إنهاء الحرب كليا في المرحلة الأولى.
مصادر أضافت أن حماس وافقت على الإفراج عن المرضى وكبار السن والمجندات الأسرى لديها، كما وافقت على ترحيل كبار الأسرى الفلسطينيين لقطر وتركيا.
مصادر قالت إن حماس ترفض وجود أي نقاط تفتيش للسكان عند عودتهم للشمال، وتطالب بضمانات دولية مكتوبة للالتزام بكل مراحل الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة أعربت، الثلاثاء، عن “تفاؤل حذر” حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: “أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيرا”.
ولفت إلى أنه “كانت هناك أوقات في الماضي عندما اقتربنا (من الاتفاق) واعتقدنا أن سد الخلافات أمر ممكن، ولم نصل في نهاية المطاف إلى اتفاق”.
وأضاف أن “كل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به هو الضغط ومحاولة التوصل إلى تسويات، لكن لا يمكننا إملاء خيارات كل طرف، على الطرفين اتّخاذ هذه القرارات بنفسيهما”.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة خلال 10 أيام، فيما كشفت مصادر مطلعة، لـ”العربية” و”الحدث”، الاقتراب من الوصول إلى الصفقة النهائية حول غزة.
وذكرت حماس أن الاتفاق بات ممكنا إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وقالت إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مع حماس وتبادل الأسرى قد يبدأ تنفيذه نهاية ديسمبر الجاري.