بعد محادثات مع نظيريه البريطاني والروماني، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حول الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت”، داعياً إلى “التعاون في رد حقيقي على النظام الإيراني الإرهابي”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، مساء أمس السبت، 31 يوليو (تموز) إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزيرالخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ناقشا هجوم الخميس على السفينة “ميرسر ستريت” في بحر عمان.
وبحسب البيان، فقد اتفق وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل خلال المحادثات على العمل مع بريطانيا ورومانيا وحلفاء دوليين آخرين “للكشف عن الحقائق وتقديم الدعم والنظر في الخطوات التالية”.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد على حسابه في “تويتر” حول المحادثات مع نظيره الأميركي: “نعمل معًا لصياغة رد دولي حقيقي وفعال على النظام الإرهابي في إيران الذي يهددنا جميعًا”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي ألقى باللوم على إيران في هجوم يوم الخميس على سفينة “ميرسر ستريت” التي تديرها شركة إسرائيلية: “إن إيران تسيء باستمرار فهم التزامنا بحماية أنفسنا ومصالحنا”:
وتأتي المحادثات بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت الذي أفادت فيه القناة 12 الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين نقلوا معلومات سرية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا “تثبت أن إيران وراء الهجوم على السفينة ميرسر استريت”.
وبحسب الشبكة، فإن إسرائيل تسعى لإبلاغ المجتمع الدولي بأن إيران تشكل تهديدًا للملاحة العالمية بهجوم أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني.
وبحسب التقرير، فقد اجتمع رئيس الوزراء نفتالي بنيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي آفي كوخافي، أمس السبت، لمناقشة الهجوم على السفينة “ميرسر ستريت”، وناقشوا “خططا انتقامية مختلفة”.
كما نقل موقع “والا نيوز” الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تركز حاليًا على ثلاثة أهداف في مجال الأنشطة الدبلوماسية فيما يتعلق بالهجوم على السفينة “ميرسرستريت”. وهي: إدانة الهجوم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وإجراء تحقيق دولي، وعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية نقلاً عن مصادرها أن “إسرائيل تعتقد أن إيران نفذت الهجوم على السفينة “ميرسر ستريت” في بحر عمان رداً على الهجوم الإلكتروني الأخير على شبكة السكك الحديدية الإيرانية”.
وكانت قناة “العالم”، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قد أفادت في وقت سابق بتعرض السفينة لهجوم “رداً على هجوم إسرائيلي أخير على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا”، نقلاً عن “مسؤول مطلع”.
هذا وقد أعلنت شركة زودياك البحرية في لندن، المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، في بيان يوم الجمعة، 29 يوليو (تموز)، إن اثنين من أفراد طاقمها قُتلا في هجوم على سفينة خاضعة لسيطرتها قبالة سواحل عمان.
يذكر أن الهجوم على على السفينة “ميرسر ستريت” هو خامس هجوم على سفينة مرتبطة بإسرائيل في وقت بلغت فيه التوترات بين طهران وتل أبيب ذروتها.
