حميدتي: وافقنا على هدنة أميركية مقترحة لـ24 ساعة

وسط دوي الاشتباكات العنيفة وإطلاق النار الكثيف في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، أعلن قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي أنه وافق على هدنة لـ 24 ساعة.

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع أكدت موافقتها على هدنة لمدة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، بعد مكالمة مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بوقت سابق اليوم.

كما أضاف أن قواته تنتظر المزيد من المناقشات مع وزير الخارجية الأميركي حول معالجة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني على أفضل وجه، وفق تعبيره.

قافلة دبلوماسية

وكان بلينكن أعلن في وقت سابق، أنه اتصل بالبرهان ودقلو، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملاً الجانبين مسؤولية حماية المدنيين.

كما أشار إلى أنه تواصل مع نظرائه في الإمارات والسعودية وبريطانيا بشأن الوضع في السودان.

إلى ذلك، كشف أن قافلة دبلوماسية أميركية تعرضت لإطلاق نار أمس، لكنه أوضح أن جميع أفرادها بخير، ولم يصب أحد بأذى، مضيفاً أن التقارير الأولية تشير إلى تورط عناصر الدعم السريع، ومنددا بتلك التصرفات “الطائشة وغير المسؤولة”، وفق تعبيره.

تأتي تصريحات دقلو فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 144، ووسط محاصرة مئات الطلاب في جامعة الخرطوم، فضلا عن عشرات المرضى في المستشفيات.

وفيما تتعالى الدعوات لوقف العنف والإعلان عن هدنة فورية، أفادت مصادر لـ”العربية” بأن المبعوث الأممي فولكر بيرتس أبلغ مجلس الأمن، مساء أمس الاثنين، أن الطرفين غير مستعدين حاليا لوقف النار والتفاوض، مؤكدا أنهما بدأ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع من حادثة قاعدة مروي.

قاعدة مروي

يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه. لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate