في تصريح داعم للمتطرفين في بلاده؛ قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الثلاثاء 4 أبريل (نيسان) إن “الحجاب تقييد قانوني وشرعي” مؤكدا- خلافا لبعض الفقهاء- أن “خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية”.
والتزم خامنئي الصمت في الأسابيع الأخيرة بشأن عدم مراعاة الفتيات والنساء الإيرانيات “الحجاب الإجباري”، لكنه اتخذ اليوم الثلاثاء خلال لقائه ببعض المسؤولين موقفا واضحًا، وعزا معارضة الحجاب لـ”الأعداء”، وقال “العدو دخل بخطة.. ويجب علينا أيضًا الدخول بخطة”.
ووصف مرشد الجمهورية الإسلامية معارضة الحجاب الإجباري بـ”الحرام الشرعي والسياسي”، وهو موقف جديد للمرشد يتعارض مع كثير من الفقهاء في هذا المجال.
وعقب اعتقال الفتاة مهسا أميني بتهمة “عدم مراعاة الحجاب الإجباري” وموتها في حجز دورية الأخلاق، شهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات عارمة، وطالب المتظاهرون في شعاراتهم بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
ومنذ اندلاع هذه الاحتجاجات العارمة في سبتمبر (أيلول) الماضي، قام العديد من الفتيات والنساء بحرق غطاء رأسهن بالنار، وأعربن عن معارضتهن للحجاب المفروض من قبل النظام الإيراني.
وأظهرت مقاطع وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة- لا سيما في عطلة النوروز في إيران- العديد من الفتيات والنساء وهن يرفضن الامتثال لقواعد الحجاب في الشوارع ومراكز الشراء والأماكن العامة.
وأثار هذا العصيان المدني الواسع من قبل النساء، حفيظة المتطرفين في النظام الإيراني، وطالبوا بمواجهة شديدة مع النساء الإيرانيات وحرمانهن من الخدمات الاجتماعية.
وفي وصفه للائي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري، قال خامنئي: “أنا أعلم. كثير من هؤلاء هن من الملتزمات بالدين، ومن أهل الصلاة، وأهل شهر رمضان، وأهل البكاء والدعاء؛ ولا يعرن اهتماما بمن يقف وراء سياسة خلع الحجاب ومحاربته”.
وأكد المرشد الإيراني في كلمته، اليوم الثلاثاء، أنه “لا يجب القيام بأمور دون قاعدة”، رافضا الإشارة إلى حادثة سكب الزبادي من قبل أحد عناصر “الباسيج” على رأس امرأتين غير ملتزمتين بالحجاب في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، والتي أثارت انتقادات واسعة في إيران حتى من قبل بعض الأصوليين.
وزعم خامنئي في الوقت نفسه أن “العديد ممن يخلعن الحجاب، ما كن ليفعلن ذلك في حال علمن بالأهداف السياسية التي تقف وراء ذلك العمل”.
وأضاف أن “جواسيس العدو، وأجهزة تجسس العدو تسعى إلى هذه القضية. لو علمن هذا لما فعلن بالتأكيد. على أي حال، سيتم حل هذه المشكلة بالتأكيد”.
وتابع: “على الجميع أن يعلم أن العدو دخل بخطط وبرامج، وعلينا أيضا الدخول بخطط وبرامج. ودون خطط، لا يجب القيام بأمور غير أساسية. ينبغي للمسؤولين أن يكون لديهم خطط”.