يبدو أن الإدارة الأميركية تنظر في تأجيل إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى على ما وعدت سابقاً، خشبة إثارة غضب موسكو.
فقد كشف مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن أرجأت تقديم صواريخ بعيدة المدى طلبتها سابقا أوكرانيا، خشية إثارة ما وصفاه برد فعل روسي خطير، بحسب ما نقلت شبكة “أن بي سي”، اليوم السبت.
توسيع دائرة الحرب
كما ذكر المسؤولان العسكريان، اللذان لم تكشف الشبكة عن اسميهما، أن مسؤولين كبارا في البنتاغون عارضوا فكرة تقديم تلك الصواريخ.
وأضافا أن مسؤولي الدفاع المعارضين للفكرة عبروا عن قلقهم من أن تستخدم هذه الصواريخ في ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وربما تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب مع موسكو.
وراء الكواليس
أتت تلك المعلومات فيما تواصل كييف منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضيها في 24 فبراير الماضي، المطالبة بتكثيف الدعم العسكري الغربي لها بأسلحة وصواريخ متطورة ونوعية، من أجل صد القوات الروسية.
وعلى الرغم من أنها خففت مؤخراً مطالباتها بصواريخ بعيدة المدى، في العلن، فإن معلومات أخرى أكدت أن السلطات الأوكرانية لم تتوقف خلف الكواليس عن الطلب من الولايات المتحدة أسلحة متقدمة مثل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت، من أجل تغيير دفة الصراع.
فقد أكد مستشارون في الحكومة الأوكرانية ومسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية وآخرون في شركات للصناعات الدفاعية أن الجانبين يبحثان إرسال أنظمة باتريوت ومقاتلات إف-16 ومسيرات من طراز جراي إيجل ضمن صفقات تمويل طويل الأجل يجري وضع تفاصيلها، بحسب ما أفاد موقع بوليتيكو.
كما أشار إلى أن التحول من المطالبة العلنية بالحصول على هذه الأسلحة إلى السرية يأتي على أثر تزايد مخاوف مستشاري الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن يشتت هذا الأمر الاهتمام عن احتياجات كييف الأكثر إلحاحا لإدارة المعارك.
يذكر أنه منذ انطلاق المعارك الروسية الأوكرانية، ساندت واشنطن كييف بالعتاد والسلاح والصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والمروحيات وغيرها.
إلا أن روسيا حذرت مرارا من أن إرسال صواريخ بعيدة المدى قد تطال أراضيها “خط أحمر”، يجعل الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في النزاع.