بعد يومين على خطفه، أعلن الجيش اللبناني تحرير المواطن السعودي الذي اختفى في بيروت قبل يومين.
وأوضح أن دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي “مشاري المطيري”، بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية.
كما أشار في بيان مقتضب نشر على حسابه في توتير، اليوم الثلاثاء، أنه تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.
وفي الحال، هنأ رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، الجيش على الجهد الذي بذله للإفراج عن المواطن السعودي، وتوقيف المتورطين.
كما جدد التأكيد على ضرورة ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين أو الرعايا المتواجدين في البلاد. وشدد على حرص السلطات اللبنانية على عودة جميع الرعايا العرب إلى البلاد، ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها.
رصد هاتف المخطوف
وكان وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أكد في مداخلة مع العربية مساء أمس الاثنين أن القوى الأمنية تتابع قضية السعودي المختطف، مشدداً على أن هذه الجريمة تمس علاقة لبنان مع الدول العربية والأشقاء.
كما أوضح في حينه أن هاتف المخطوف رصد في أكثر من منطقة بالعاصمة بيروت، إلا أنه نفى رصد إشارة هاتف على طريق منطقة البقاع أو في الضاحية الجنوبية، وفق ما أشيع سابقاً.
في حين أفادت مصادر بأن المواطن السعودي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية، ويدعى “م. م”، وقد شوهد للمرة الأخيرة قرب مجمّع “البيال” في وسط بيروت.
فدية 400 ألف دولار
كما أشارت إلى أنه خُطف فجراً أثناء توجّهه إلى منزله في عرمون بعد مراقبته، من قبل سيارتين كانتا تقلان 7 أشخاص، بينهم من يرتدون بزات عسكرية.
بينما تلقت عائلته لاحقا اتصالاً من رقم هاتفه طالب فيه خاطفوه بمبلغ 400 ألف دولار لقاء تحريره.
من جهتها، أعلنت السفارة السعودية لدى لبنان في بيان لها مساء أمس، تلقيها بلاغاً من ذوي أحد المواطنين، الذي فقد الاتصال به فجر يوم الأحد 28 مايو 2023.
ومع أن الحادث ليس الأول من نوعه لاسيما في الفترة الأخيرة، إثر تدهور الوضع الاقتصادي، إلا أنه نادراً ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
يشار إلى أن العلاقة بين السعودية ولبنان كانت شهدت قبل سنتين بعض التوترات، وقررت المملكة في 29 أكتوبر 2021 استدعاء سفيرها وليد البخاري للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة. كما حثت مواطنيها على عدم السفر إلى بيروت في حينه حفاظاً على أمنهم.
إلا أن عودة السفراء استؤنفت لاحقا في أبريل من العام الماضي 2022.