فيما يعلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون آمالاً جمة على قمة مجموعة السبع التي انطلقت أمس الجمعة وتستمر حتى الأحد، يبدو أن العديد من التحديات تنتظره.
فخلف المشاهد الفرحة واللقطات السعيدة التي ضجت بتبادل الابتسامات والتحيات ولم تخلُ من المزاح بين قادة الدول المشاركة في القمة المنعقدة جنوب غرب بريطانيا، تحذير وتهديد بحرب قد يسمعه جونسون، لا سيما من فرنسا وألمانيا، اللتين لم تنسيا بعد صفعة البريكسيت.
لذا سيحذر القادة الأوروبيون جونسون اليوم السبت من استعدادهم لبدء حرب تجارية مع بلاده، بحسب ما أشارت صحيفة التايمز البريطانية.
وستعقد كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون اجتماعات فردية مع رئيس الوزراء البريطاني في كورنوال للمطالبة باحترام شروط صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية.
عقوبات أوروبية
كما أن أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، وتشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، سينضمان بدورهما إلى كل من فرنسا وألمانيا، مؤكدين في اجتماع منفصل مطالب الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، يتوقع أن يرفض جونسون التهديدات الأوروبية، مبديا استعداده لتجاوز جزء رئيسي من الاتفاقية هذا الشهر، ما لم يتراجع التكتل. وكان رئيس الوزراء البريطاني قال سابقاً إن البضائع المرسلة من بريطانيا إلى إيرلندا بحاجة للمراجعة.
يشار إلى أنه يتعين على الحكومة البريطانية أن تقرر ما إذا كانت ستمدد من جانب واحد إعفاء مؤقتًا متفقًا عليه يسمح بإرسال العديد من البضائع منها النقانق واللحوم المصنعة الأخرى وغيرها، من بريطانيا إلى أيرلندا الشمالية، والذي ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته في نهاية الشهر.
وكان الاتحاد الأوروبي أكد سابقا أنه سيفرض عقوبات تجارية ما لم يتم تمديد الاتفاق أو التوافق أقلها بشأنه مع إيرلندا.
ويمكن أن تشمل العقوبات تعريفات جمركية على صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي وتعليق مجالات التعاون الأخرى بموجب الاتفاقية التجارية الموقعة العام الماضي.