بعد توارد الأنباء، عن أن مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران ستبقى معلقة حتى مطلع شهر سبتمبر/أيلول القادم، كشفت تقارير إعلامية عن أن واشنطن تدرس تشديد عقوبات على النفط الإيراني المصدّر للصين.
فقد كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الاثنين، أن العقوبات ستستهدف شبكات الشحن الإيرانية التي تصدر نحو مليون برميل يوميا، وذلك حال فشل محادثات فيينا المتوقفة حالياً.
وأضافت المعلومات أن المفاوضين الأميركيين يعملون مع شركائهم الأوروبيين وآخرين دوليين في فيينا منذ أبريل/نيسان، لإحياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج إيران النووي، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الواسعة.
إلا أنه ومع تعثر تلك المحادثات، فقد أفاد التقرير بأن الولايات المتحدة ستحدد أهدافاً أخرى كي تحثّ إيران على مواصلة التفاوض، كما ستتخذ إجراءات عقابية إن لم تمتثل، وذلك وفقًا لمسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين على الأمر.
خنق مبيعات النفط
كما كشف المسؤولون عن أن إحدى الخطط التي تتم صياغتها ستؤدي إلى خنق مبيعات النفط الخام الإيرانية الضخمة إلى الصين، والتي تمثل العميل الرئيسي للبلاد، مشيراً إلى أنه العقوبات الجديدة ستطال شبكات الشحن التي تساعد في تصدير ما يقدر بمليون برميل يوميا والتي من شأنها تحقيق إيرادات مهمة لإيران.
وأكدوا أن الخطوات الجديدة ستتم إذا فشلت المحادثات النووية، وستشمل الخطة التطبيق الصارم للعقوبات الحالية التي تحظر بالفعل التعاملات مع صناعة النفط والشحن الإيرانية من خلال نصوص قانونية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت فرضت عقوبات على قبطان ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، كما صادرت شحنات الوقود التي كانت ترسلها طهران إلى فنزويلا.
فيما أتت هذه التطورات في وقت يسود فيه الترقب بشأن مستقبل مباحثات فيينا التي بدأت في مطلع أبريل/نيسان الماضي، في مسعى لإحياء الاتفاق النووي، عبر إعادة التماثل المتبادل بين طهران وواشنطن.
وكانت المعلومات قد أفادت بأن مفاوضات فيينا النووية دخلت مرحلة دقيقة، ومستقبلها مرتبط بمراجعات الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي. وأضاف أن المحادثات معلقة إلى مطلع سبتمبر/أيلول.