بعد ورود أنباء عن الهجوم العنيف لقوات الأمن على المتظاهرين في مهاباد، شمال غربي إيران، واستمرار إطلاق النار في هذه المدينة، دعا النشطاء كل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد.
وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” سماع إطلاق نار مستمر في عدة مناطق من مهاباد، فيما تشير التقارير إلى حالة أمنية خطيرة وانقطاع الإنترنت والكهرباء في بعض أجزاء من المدينة. كما أن العدد الدقيق للقتلى والجرحى غير متوفر حتى الآن.
وقد انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن أهالي مهاباد قد أقاموا خنادق واحتموا بها لمقاومة قوات القمع خلال الانتفاضة ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وبالتزامن مع انتشار نبأ القمع الدموي لانتفاضة مهاباد، تجمع عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في واشنطن أمام البيت الأبيض عند منتصف الليل وطالبوا بالتحرك الفوري لمنع القمع العنيف لأهالي مهاباد.
هذا وحذرت الناشطة مسيح علي نجاد، من خلال نشر صورة لأشخاص متحصنين في شوارع مهاباد ، من تزايد عنف القوات القمعية وازدياد عدد القتلى في المدينة. وطالبت كل أبناء الشعب الإيراني بالخروج إلى الشوارع اليوم الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، لدعم أهالي مهاباد، حتى يتم تخفيف ضغط النظام على هذه المدينة.
كما نشر علي كريمي نداءً عاجلاً على “إنستغرام” يطلب من سكان جميع المدن الإيرانية الإسراع لمساعدة مواطنيهم المحتجين في مهاباد.
وأعلنت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان في رسالة، أن “نظام الجمهورية الإسلامية ينوي ارتكاب مجزرة أخرى في كردستان، لا تصمتوا، هذه المرة ، كونوا صوت مهاباد”.
وفي غضون ذلك، يستمر القمع الدموي للاحتجاجات في المدن الكردية الأخرى.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى “إيران إنترناشيونال”، فقد اقتحمت القوات القمعية، مساء أمس السبت، فيلاشهر سنندج بسيارات خاصة وأطلقت النار على منازل المواطنين. وكانت هذه القوات ترتدي ملابس مدنية وأقنعة بيضاء.
كما أرسل متابعو “إيران إنترناشيونال” مقاطع فيديو قالوا فيها إن رجال أمن و أفرادا بملابس مدنية هاجموا، مساء أمس السبت، عدة بلدات في سنندج، بما في ذلك بلدات فيلاشهر وبهاران، وحطموا نوافذ العديد من المباني ودمروا ممتلكات عامة.
يذكر أنه على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن الإيرانية، تستمر الانتفاضة الشعبية في المدن الكردية على نطاق واسع. وتظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى “إيران إنترناشيونال” أن المحتجين خرجوا، يوم أمس السبت، في بيرانشهر إلى الشوارع وأغلقوا الطرق بإشعال النيران.
كما يشير مقطع فيديو تلقته “إيران إنترناشيونال” إلى تنظيم تجمع احتجاجي في قرية كاني رهش بوكان، مساء أمس السبت. وفي هذا التجمع، حيث كانت النساء حاضرات بشكل بارز، ردد المحتجون شعارات مثل “الشهيد لا يموت”، و “المراة، الحياة، الحرية”.