مع اشتداد الأجواء الأمنية عشية الذكرى السنوية الأولى لجمعة زاهدان الدامية، تشير التقارير إلى انتشار واسع النطاق للقوات العسكرية والقمعية في هذه المدينة ومناطق أخرى في بلوشستان إيران. ومع ذلك، فقد نُشرت عدة دعوات للاحتجاجات والإضرابات بجميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة.
وطالب مولوي عبد الغفار نقشبندي، خطيب الجمعة السابق لمدينة راسك وأحد رموز المعارضة في إيران، المواطنين الانضمام إلى الاحتجاج والإضراب في اليومين، التاسع والعشرين والثلاثين من سبتمبر.
وأطلق نقشبندي على خامنئي لقب “يزيد العصر” وطالب المواطنين بأن يكونوا صرخة “المظلومين” من خلال الاستمرار في رفع الدعاوى القضائية.
بالإضافة إلى ذلك، منذ الأسبوع الماضي، تم نشر العديد من الدعوات الأخرى لمجموعات من نشطاء حقوق الإنسان والشعب البلوشي فيما يتعلق بإحياء ذكرى الجمعة الدامية في زاهدان.
ولا تقتصر هذه الدعوات على هذه المحافظة فحسب، بل إن مواطني بلوشستان وجميع الإيرانيين في مختلف المدن مدعوون إلى إدانة هذه المأساة في حركة منسقة.
يذكر أنه في 30 سبتمبر 2022، والذي يعرف بجمعة زاهدان الدامية، تم تشكيل تجمع للمصلين احتجاجًا على اعتداء قائد الشرطة على فتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عامًا في تشابهار.
وردا على ذلك، استهدفت قوات الشرطة، بما في ذلك القناصة المتمركزون على الأسطح، المتجمهرين وبالطبع المواطنين الآخرين في مسجد زاهدان بالرصاص الحي.
وخلال هذه الهجمات الدامية، قُتل ما لا يقل عن 103 مواطنين، بينهم عدد من الأطفال والمراهقين، وأصيب عشرات آخرون بقطع النخاع الشوكي والعمى والإعاقة.
وبعد حوالي شهر، في 4 تشرين الثاني(نوفمبر)، وقعت حادثة مميتة أخرى في مدينة خاش، وقُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب العشرات عندما أطلق رجال الأمن الرصاص الحي على المصلين في هذه المدينة.
وعشية ذكرى هذه المجزرة، أعلنت وسائل إعلام مثل “حال وش”، التي تغطي أخبار بلوشستان، عن إرسال عشرات الآليات العسكرية من المحافظات الثلاث المجاورة، كرمان وخراسان الجنوبية وهرمزكان، إلى زاهدان.
ونشر موقع “حال وش”، منتصف ليل الأربعاء، مقطع فيديو يظهر “دخول رتل من قوات كرمان العسكرية إلى مدينة زاهدان بسيارات ودراجات نارية تم نقلها بوساطة مقطورة”.