دينيس روس لـ”إيران إنترناشونال”: بايدن مستعد لـ”الرد العسكري” على برنامج إيران النووي

في مقابلة مع “إيران إنترناشونال”، قال دينيس روس، الدبلوماسي الأميركي السابق والمخضرم، إن الحكومة الأميركية كانت مترددة للغاية في إظهار رد عسكري على برنامج طهران النووي، ولكن مع تزايد التهديدات، تجاوزت حدود الاستعداد لـ”الرد العسكري” من حيث الكمية والنوعية.

وأشار روس، الذي كان الممثل الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، خلال رئاسة باراك أوباما، إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال: “لا أتذكر أن التعاون العسكري بين واشنطن وتل أبيب كان على هذا المستوى. لم يتم تنفيذ مناورة بهذا الحجم في تاريخ البلدين”.

وتابع روس: “هذه المناورة تشمل عملية مصممة لسيناريو هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة. تظهر هذه المناورة الاستعداد لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.”

وفي وقت سابق، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أنه في التدريبات العسكرية الأميركية الإسرائيلية المشتركة في جنوب إسرائيل، تخطط قوات البلدين لمهاجمة أهداف محاكاة من المواقع النووية الإيرانية في صحراء النقب.

في هذا التمرين، تطلق المقاتلات الأميركية من طراز B-52 مائة طن من القنابل على الأهداف المقصودة. وستنظم المناورات الأميركية الإسرائيلية المشتركة المسماة “جونيبر أوك” في إسرائيل وشرق البحر الأبيض المتوسط.

في السابق، اعتبر مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الغرض من هذا التمرين هو إرسال رسالة إلى أعداء مثل النظام الإيراني بأن الولايات المتحدة لم تهمل الشرق الأوسط بسبب الحرب في أوكرانيا وتهديد الصين.

كما أعلن أن أكثر من 7000 جندي أميركي وإسرائيلي بـ142 طائرة بدأوا يوم الاثنين مناورة تركز على أعداء مثل النظام الإيراني، ووصفها بأنها “أهم مناورات” بين البلدين حتى الآن.

على النظام الإيراني أن يقدم المزيد من التنازلات

وقال دينيس روس، الذي كان يعمل في إدارات أميركية مختلفة، لـ”إيران إنترناشيونال”: “في رأيي ، فإن الطريقة الوحيدة لإدارة جو بايدن لرفع العقوبات عن إيران هي أن تتجاهل طهران تمامًا التخصيب النووي فوق 5%، والتأكد من عدم إمكانية صنع القنبلة الذرية من قبل النظام الإيراني”.

وتابع روس: “يجب ألا يذهبوا لدرجة تخصيب 60% أو حتى 20%. إنهم يتجاوزون الخطوط الحمراء التي لا مبرر لها سوى صنع قنبلة ذرية. يقولون إنهم لا يريدون صنع قنبلة لكنهم يريدون الوصول إلى نقطة، حيث إذا قرروا صنع قنبلة يمكنهم الوصول إليها بسرعة. إدارة بايدن لا يمكن أن تقبل هذا.”

وتساءل هذا الدبلوماسي الأميركي السابق عما إذا كانت إيران ستوافق على عدم التخصيب بأكثر من 5%، قائلاً: “كان من المفترض أن يعمل الاتفاق النووي على هذا النحو، لكنني أعتقد أنه بالنظر إلى سلوك هذا النظام تجاه شعبه، وتوسع البرنامج النووي اثناء عملية قمع المواطنين، من المحتمل أن تقول إدارة بايدن إنه كان لديكم فرصة ذات مرة للعودة إلى الاتفاق النووي والآن فقدتم هذه الفرصة.

لقد بحثتم عن الضغط للحصول على المزيد من النقاط.”

وقال روس: “إذا كنتم تتذكرون، فإن إدارة بايدن قالت منذ البداية إنها تبحث عن اتفاق أطول وأفضل. أعتقد أن إدارة بايدن لم تعد مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي، وستسعى إلى اتفاقية جديدة مع إيران ستكون أطول ولديها ضمانات أقوى للتنفيذ.

عندها قد تكون حكومة بايدن مستعدة لإلغاء العقوبات المفروضة على طهران. وهذا يعني أن النظام الإيراني يجب أن يقدم المزيد من التنازلات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate